قال المذيع في قناة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون، إن شركة "فيسبوك" قامت بتطوير أدوات تمكنها من التجسس على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتنسيق سياسة المراقبة مع "تويتر" و"غوغل".
وفي برنامج له علق كارلسون على مثول رئيسي مجلسي إدارة "فيسبوك" و"تويتر"، مارك زوكربيرغ وجاك دورسي، يوم الثلاثاء، في جلسة استماع ثانية أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي في أقل من شهر، حول دور شبكات التواصل الاجتماعي في النقاش العام بالولايات المتحدة.
ونقل المذيع حوارا جرى بين السيناتور جوش هولي وزوكربيرغ، حول Centra، وهي أداة يعتقد أن "فيسبوك" أوجدتها بهدف الوصول إلى قاعدة البيانات الشخصية لملايين من المستخدمين، بما في ذلك الصفحات التي يزورونها وحساباتهم المرتبطة بـ "فيسبوك"، الأمر الذي يسمح للشركة بالتجسس على مستخدمي الإنترنت حتى في حال عدم لجوئهم إلى "فيسبوك" مباشرة.
وذكر الصحفي أن زوكربيرغ تهرب من الإجابة عن سؤال السيناتور هولي حول عدد الحسابات التي تعرضت للتحليل والإيقاف بواسطة أداة Centra في الولايات المتحدة. وقال مدير الشركة: "لست أدري أيها السيناتور لأن تسمية هذه الأداة غريبة علي. إنني واثق أن لدينا أدوات تسمح لنا بالعمل على منصتنا لكن هذه التسمية مجهولة لدي".
وأعرب كارلسون عن تشككه في صدق مؤسس "فيسبوك"، مشيرا إلى أن الناطق الرسمي باسم الشركة اعترف مؤخرا بأن Centra أداة لها وجود بالفعل وتستخدم من أجل "تسهيل التحقيقات في مواضيع معقدة مثل سلوكيات منسقة غير سليمة".
ووصف الصحفي Centra بأنها من "التبعات بعيدة المدى للقصة المفبركة حول روسيا"، في إشارة إلى المزاعم حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016. وأضاف أن الحديث لا يدور عن آلية تجسس سرية وحيدة في ترسانة "فيسبوك"، إذ هناك أيضا برنامج Tasks الذي تسهل مسؤولي الشركة، وفقا للسيناتور هولي، "التواصل مع نظرائهم في تويتر وغوغل"، في إطار تبادل الآراء والأفكار حول استخدام أساليب الرقابة في مواقع التواصل الاجتماعي، بتنسيق من "فيسبوك".