حذرت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، وزير شؤون القدس فادي الهدمي من نيتها تقييد حركته في مدينة القدس لمنعه من التواصل مع المواطنين المقدسيين.
وأخضعت مخابرات الاحتلال الوزير الهدمي للتحقيق لعدة ساعات في سجن "المسكوبية" الإسرائيلي.
وكانت مخابرات الاحتلال استدعت الهدمي للتحقيق دون توضيح الأسباب.
وقال المحامي أحمد صفية، محامي الوزير، "خلال عملية التحقيق، حذرت المخابرات الإسرائيلية الوزير من أنها بصدد اتخاذ قرار بتقييد حركته بالقدس وباتجاه الضفة الغربية".
وأضاف صفية: "الهدف واضح وهو تقييد عمل الوزير الهدمي وتقويض الخدمات التي يقدمها للسكان الفلسطينيين على المستويات المختلفة بما في ذلك في ظل جائحة كورونا".
وحذر صفية من أن هكذا قرار في حال اتخاذه مخالف للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وللقانون الدولي.
ووصفت وزارة شؤون القدس في بيان الاستدعاء والتحذير بأنه "تطوير خطير يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي في مدينة المدينة المحتلة".
وأضافت إن " الاستدعاء والتحقيق والتحذير يأتي في وقت أقرت فيه الحكومة الإسرائيلية إقامة مستوطنة على أراضي بلدة بيت صفافا وفي ظل تصعيد عمليات الاعتقال والهدم وملاحقة الشخصيات السياسية بالمدينة".
وكانت المخابرات الإسرائيلية اعتقلت الهدمي 4 مرات واستدعته للتحقيق مرات عديدة منذ توليه لمنصبه وزيرا لشؤون القدس في نيسان 2019.
وكان قناصل الاتحاد الأوروبي في مدينة القدس ادانوا في شهر نيسان الماضي اعتقال الوزير الهدمي من منزله ودعوا إسرائيل إلى وقف انتهاكاتها بالمدينة.
وقالت وزارة شؤون القدس إن السلطات الإسرائيلية تلاحق الوزير الهدمي بسبب نشاطه في خدمة المقدسيين.
