ثمن الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، جهود مدراء التعليم في مناطق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) وكافة العاملين فيها ودورهم الفعال في تقديم خدمات التعليم لللاجئين الفلسطينيين في ظل ظروف صعبة للغاية وتحديات كبيرة، خاصة مع تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الـ30 المشترك بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورة انعقاده (83)، برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، عبر "الفيديو كونفرنس"، بتنظيم الجامعة العربية، ومشاركة ممثلي مصر، والأردن، وفلسطين، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
ودعا أبو علي الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها بحكم ميثاقها وقراراتها باتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ تلك القرارات بما يفضي لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة السيادة والاستقلال، والدول الأعضاء بالأمم المتحدة لمضاعفة جهودها لإنصاف الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته المستقلة وممارسة مختلف الضغوط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتعاطي بالإيجابية اللازمة مع ما طرحه الرئيس محمود عباس من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في مطلع العام المقبل يفضي إلى تحقيق السلام الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام المساعد إن عملية التعليم في فلسطين واجهت في هذه الفترة المزيد من العقبات والتحديات جراء الممارسات الإسرائيلية وتفشي الوباء.
وحذر أبو علي من انعكاس الأزمة الخطيرة التي تواجهها الاونروا على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وكذلك المساس بحقوق العاملين فيها، داعيا الوكالة إلى البحث عن بدائل أخرى ومن ضمنها الطلب من الأمم المتحدة المساهمة في تغطية العجز في الرواتب والمقدر بـ70 مليون دولار حتى لا تتأثر العملية التعليمية، والتي تعتبر من أهم البرامج التي تقدمها الاونروا.
وأكد إدانة الأمانة العامة مشاريع الاستيطان والضم والتهويد الإسرائيلية المستمرة في تحد صارخ للقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وتقديرها للمواقف الدولية لمواجهتها، داعيا الدول ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير العملية اللازمة لوقف الاستيطان والضم الزاحف وما يمثله من تحد لإرادة المجتمع الدولي وتهديد لفرص حل الدولتين.
كما عبر عن ادانته للاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي أدت إلى تدمير مدرسة تابعة للاونروا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة وذلك بقصفها من طائرات الاحتلال في منتصف شهر آب 2020، وكذلك استمرار استهداف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لمدارس الاونروا في شعفاط وصور باهر وسلوان ووادي الجوز بالقدس المحتلة، وذلك في إطار السعي لإنهاء دور الاونروا في المدينة.
ودعا الدول المانحة إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الاونروا بعيداً عن المبررات والاشتراطات، من قبيل إعادة النظر بالمناهج التعليمية التي أعادت الاونروا تدقيقها أكثر من مرة وتأكد خلوها من أي تحريض تدعيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إطار محاولاتها المستمرة للتحريض على الوكالة وتشويهها.