دعوات "اسرائيلية" متطرفة لتحويل الساحة الشرقية للأقصى لمدرسة "توراتية"

الإثنين 16 نوفمبر 2020 07:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
دعوات "اسرائيلية" متطرفة لتحويل الساحة الشرقية للأقصى لمدرسة "توراتية"



القدس المحتلة/سما/

دعت ما تسمى بـ "جماعات المعبد الإسرائيلي" المتطرفة اليوم الاثنين، وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي "أمير أوحانا" بالسيطرة على الساحة الشرقية للمسجد الأقصى وتحويلها إلى مدرسة توراتية دائمة.

وطالبت الجماعات المتطرفة، المستوطنين بقضاء كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم "التوراة" وتعليمها في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى.

ويهدف هذا الطلب إلى استغلال أوقات الاقتحام التي يفرضها الاحتلال إلى الحد الأقصى، بحيث يصبح دوام المدارس الدينية اليهودية داخل المسجد لمدة خمس ساعات يومياً.

وتسعى الجماعات الاستيطانية لتحويل المسجد الأقصى مركز "تدريس اليهود"، ويمهد لاحقاً لإدخال الكتب ولفائف التوراة والكراسي، ومن ثم المطالبة بمظلات بلاستيكية على غرار تلك المنصوبة في ساحة البراق.

كل ذلك يؤسس مساراً جديداً للتقسيم المكاني للأقصى واقتطاع ساحته الشرقية بعد أن فشل الرهان الذي استمر 16 عاماً بالسيطرة على مصلى باب الرحمة كنقطة انطلاق للتقسيم المكاني.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً كبيراً في انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وخاصة في المنطقة الشرقية حيث أداء الصلوات التلمودية والجلوس في المكان بعد تفريغه من المسلمين ومنعهم من الاقتراب من أماكن تواجد المستوطنين.

وسبق أن أكدت المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلة أن الوضع في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى خطر ومتردي وغير مسبوق.

وأوضحت المرجعيات الدينية في بيان لها أن المنطقة الشرقية بمساحتها التي تصل لخمسين دونماً جزء لا يتجرأ من للأقصى وتمثل ثلث المساحة الكلية للمسجد.

ورفضت المرجعيات ادعاءات الاحتلال بأن المنطقة الشرقية منطقة عسكرية، مؤكدة أن الاحتلال يسعى للسيطرة على الأقصى من خلال تكثيف اقتحامات المستوطنين والسماح لهم بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية ورفع علم الاحتلال فيها.