المطران حنا: لن نتخلى عن انتماءنا لفلسطين وسنبقى صوت الحق المدافع عنها

الإثنين 16 نوفمبر 2020 06:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
المطران حنا: لن نتخلى عن انتماءنا لفلسطين وسنبقى صوت الحق المدافع عنها



القدس المحتلة /سما/

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاثنين: " سيبقى المسيحيون في هذا المشرق وفي فلسطين الارض المقدسة متمسكين بأصالتهم الايمانية وبانتمائهم الوطني ".

وأضف حنا ان هنالك حملة محمومة تقودها جهات متصهينة مشبوهة في عالمنا وهي تستهدف المسيحيين في هذا المشرق وخاصة في فلسطين الارض المقدسة .

وأشار إلى أن الصوت المسيحي الفلسطيني المنادي بالعدالة والحرية لشعبنا يزعجهم، وهم يفسرون آية كتابية بطريقة مغلوطة فهم يرددون دوما الآية " ان مملكتي ليست من هذا العالم"، ولكنهم يتناسون ويتجاهلون بأن المخلص اتى الى هذا العالم لكي يفتقده ويخلصه وينقل البشرية بأسرها من حقبة الظلمة والشر والخطيئة الى حقبة البركة والنعمة والخلاص.

وأكد حنا رفض المسيحيين للتفسيرات السياسية الصهيونية المغلوطة "للكتاب المقدس" والتي يتبناها بعض من يدعون التبشير بالمسيحية في الغرب وهم في الواقع اعداء لدودين للمسيحية المشرقية وادوات مسخرة في خدمة اعداء المسيحية بهدف النيل من رسالتها وحضورها ومكانتها وتاريخها وعراقتها.

ولفت إلى أن المسيحيين لا يولون اهتماما لهذه الاصوات النشاز، والتي لن تؤثر علينا اطلاقا لا بل لن تزيدنا الا قناعة برسالتنا وحضورنا وانتماءنا لوطننا هذه البقعة المقدسة من العالم التي منها انطلقت المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها .

ونوه حنا أن هنالك حملات مشبوهة هدفها اقتلاع المسيحيين الفلسطينيين من اصالتهم الايمانية اولا والوطنية ثانيا، ويريدون للمسيحيين الفلسطينيين ان يعتنقوا مسيحية غريبة لا علاقة لها باستقامة الايمان ولا علاقة لها بالمسيحية الحقة التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة .

وأضاف قائلاً :"اقرأوا تاريخ كنيستنا في هذا العالم فقد كانت في حقب تاريخية متعددة ومختلفة تدافع عن شعوبها وتتصدى للاستعمار والاحتلال وقامت بدور وطني رائد انطلاقا من القيم المسيحية التي تعلمنا الانتماء للأرض والدفاع عن قضايا العدالة" .

وأوضح حنا بقوله :"اما نحن في فلسطين فسنبقى صوتا مدافعا عن القضية الفلسطينية ولا تهمنا كثيرا الاصوات النشاز واصوات الجهلة الحاقدين المُضللين والمضَللين والذين لا يعرفون مسألة هامة وهي اننا عندما ندافع عن فلسطين وقضيتها العادلة انما ندافع عن المسيحية في مهدها وندافع عن اقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر" .

وعقب بقوله :" الفلسطينيون شعب ظُلم من قبل اولئك الذين تآمروا عليه وعلى قضيته العادلة وهؤلاء المبشرين المتصهينين اليوم انما هم امتداد لهذا المشروع التآمري ليس فقط على فلسطين بل على هذا المشرق برمته وهنا وجب ان يكون الرعاة والاباء والمؤمنون على قدر كبير من الوعي وان يدركوا بأنه ليس كل من حمل الانجيل بيده وادعى انه مبشر به هو كذلك، فالكثيرون من هؤلاء هم مضللون ومشوهون ومسيئون للكنيسة ورسالتها واقوالهم باطلة لا علاقة لها بالإنجيل وتعاليمه المقدسة .

وختم حنا بقوله :"لكل من يريدنا ان نتخلى عن انتماءنا لفلسطين ولهذا المشرق بأننا لن نتخلى عن مسيحيتنا الحقة ولن نتخلى عن انتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا ولن نتخلى عن انتماءنا لهذا المشرق وهويته الحضارية والانسانية والروحية".