قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مستوطنة "بساغوت" الاستعمارية المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة، وزيارة الجولان السوري المحتل، يؤكد إصرار إدارة ترمب على ترسيخ الانتهاكات وتثبيتها والاستمرار في مناهضة حقوق الشعوب وتحدي المنظومة الأممية وقوانينها وقراراتها وشرعنة وتبييض الضم وسرقة الأراضي والمقدرات".
وأشارت الى ان هذه الزيارة تأتي في إطار تكريس تركة ترمب وارثه المناهض لشعبنا وقضيته العادلة، وترجمة تهديداته وخطواته المستفزة القائمة على شراكته مع اليمين الإسرائيلي المتطرف عبر استغلال مدّة حكمه المتبقية لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتثبيتها وتمكين سيطرت إسرائيل وتشجيعها على الاستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة.
وأضافت: "ان بومبيو يوظف هذه القضية لتحقيق طموحاته الشخصية ويستغل أيامه المعدودة في الحكم لترجمة مخططات إدارة ترمب الاستعمارية القائمة على ترسيخ العقلية الدينية الأصولية المطلقة التي تشرع استخدام التوراة بديلا عن القوانين الدولية والإنسانية، وتبرر استباحة حياة وحقوق ومقدرات الشعوب".
وشددت عشراوي على تمسك القيادة الفلسطينية بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والخروج برؤية تنهي الضرر الذي ألحقته إدارة ترمب بشعبنا وقضيته وتزيل ما يسمى بـ"صفقة القرن" عن الطاولة نهائيا، وتضمن الوصول إلى حل دائم وعادل يستند الى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقائم على أسس الحماية والمساءلة ومتطلبات العدالة والمساواة.