وصلت طائرة من طراز F35 إلى قاعدة "تل نوف" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أول من أمس. ووصفت صحيفة "ماكور ريشون" اليوم، الجمعة، هذه الطائرة بأنها من طراز "مميز"، وهي معدة لتجارب طيران الأكثر تطورا، وهي تجارب ذات قدرات سرية في غالبيتها العظمى.
وأضافت الصحيفة أن التجارب على هذه الطائرة المقاتلة "ستسهم في تعاظم قوة سلاح الجو وعملية تعاظم قوة منظومة (طائرات) الجيل الخامس"، يصفها سلاح الجو الإسرائيلي بأنها "طائرة تغيّر المعادلة".
ونقلت الصحيفة عن قائد قاعدة "تل نوف"، عوديد كوهين، قوله إن استيعاب هذه الطائرة في سلاح الجو هو "حدث تاريخي". وأضاف أن انضمام هذه الطائرة، التي يطلق سلاح الجو الإسرائيلي اسم "أدير" (أي هائل) عليها، إلى مجموعة الطائرات المتطورة في مركز تجارب الطيران التابع للسلاح هو "علامة في الطريق" هامة أخرى في خطة استيعاب وبناء منظومة الـF35 في سلاح الجو الإسرائيلي، وأن هذه الطائرة ستشكل "تحديا لحدود قدرات طياري مركز التجارب، والوصول بواسطة ’أدير’ إلى أماكن غير معروفة وآفاق جديدة".
وأشارت الصحيفة أن تسليم هذه الطائرة، F35I، لإسرائيل هي بادرة نية حسنة غير مألوفة. وبذلك تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي "بإمكانها تحسين هذه الطائرة المقاتلة، وليس أي دولة أخرى يبيعها الأميركيون طائرات الشبح". ويبدو أن ذلك يأتي في أعقاب احتجاج الجيش الإسرائيلي على صفقة بيع الولايات المتحدة طائرات F35 للإمارات.
وحسب خبراء في الطيران، فإن سيكون بالإمكان الآن "تحويلها بتطويرات إسرائيلية من طائرة متفوقة إلى طائرة متطورة أكثر". وبين أمور أخرى، "بإمكان سلاح الجو أن يطور ويزود الطائرة بمنظومات إسرائيلية متطورة، مثل قنابل ذكية بمقدور الطيار إطلاقها من مسافة بعيدة جدا باتجاه هدف وتوجيهها بمستوى دقة بسنتمترات".
وتابعت الصحيفة أن بحوزة إسرائيل قنابل ذكية كهذه، وأن تزويد الطائرة بها سيجعلها أكثر فتكا. وبإمكان هذه الطائرة إطلاق قنابل باتجاه "أراضي العدو" فيما هي تحلق فوق بحيرة طبرية، "وهذه قدرة غير مسبوقة وستحول سلاح الجو إلى سلاح لديه قدرات تدميرية واستهداف يندر مثيلها في العالم".
وأضافت الصحيفة أن بإمكان الصناعات الجوية الإسرائيلية إضافة خزانات وقوت أخرى إلى الطائرة، بحيث يكون بالإمكان استخدامها أثناء التوجه لشن غارة بعيدة، وإلقائها فوق البحر، وتنفيذ مهام أخرى قبل العودة إلى قاعدتها.
ومضت الصحيفة أن "قدرة كهذه تسمح للطائرة بالوصول إلى مسافات تصل إلى 1500 كيلومتر بعيدا عن إسرائيل، وهذا تفوق تكنولوجي وعملاني هام جدا بإمكان سلاح الجو اقتنائه بواسطة الطائرة التجريبية".
وقال قائد سرب طائرات التجارب في سلاح الجو الإسرائيلي إن "منظومة الـF35 ستحتل مكانا مركزيا في عمليات سلاح الجو في السنوات المقبلة. وبناء عليه، ندرك أننا سنضطر إلى تنفيذ تجارب عليها وملاءمة ذخيرة لها وفقا للواقع. التجارب على ’أدير’ الذي سنستوعبها ستشكل أساسا لفتح شكل التحليق، بحيث نتمكن من تزويدها بذخيرة بشكل مستقل".