ولي العهد السعودي يتوعد كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي في المملكة

الخميس 12 نوفمبر 2020 10:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
ولي العهد السعودي يتوعد كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي في المملكة



الرياض /سما/ (واس)

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على أن "المملكة ستستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار" بلاده، موضحا أن "العمل اليوم أصبح استباقيا".

ونوه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى "جهود المملكة في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف". 

وقال ابن سلمان: "ظاهرة التطرف كانت بيننا بشكل مستشر، ووصلنا إلى مرحلة نهدف فيها، في أفضل الأحوال، إلى التعايش مع هذه الآفة"، وأضاف "لم يكن القضاء عليها خيارا مطروحا من الأساس ولا السيطرة عليها أمرا واردا.. لقد قدمت وعود في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فورا، وبدأنا فعليا حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر وخلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صنع على مدى 40 سنة".

وتابع قائلا: "اليوم لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذا ومتخفيا ومنزويا.. ومع ذلك سنستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة، فقد أثبت السعوديين سماحتهم الحقيقية ونبذهم لهذه الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبدا بوجوده بينهم مرة أخرى".

وأضاف ولي العهد السعودي: "خطاب الكراهية هو الدافع الرئيسي لتجنيد المتطرفين وأن ذلك يشمل خطاب الكراهية الذي يستخدم حرية التعبير وحقوق الإنسان كمبرر.. هذا النوع من الخطاب يستقطب خطاب كراهية مضاد من المتطرفين، وهو مرفوض بطبيعة الحال.. والمملكة في الوقت الذي تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف، فإنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتؤكد على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح، كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق".

وتوعد الأمير محمد بن سلمان "كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية"، مشيرا إلى أنه "يأمل أن يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب".

وأضاف أنه "منذ أول عملية إرهابية في 1996 وبشكل متزايد حتى عام 2017، يكاد لا يمر عام بدون عملية إرهابية بل وصل الحال إلى عملية إرهابية في كل ربع عام أو أقل، بل أنه بين عام 2012 و2017 وصل هؤلاء الإرهابيين إلى داخل المقرات الأمنية نفسها".

وصرح بأنه "منذ منتصف عام 2017، وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني فانخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية حتى اليوم إلى ما يقارب الـ(صفر) عملية إرهابية ناجحة باستثناء محاولات فردية معدودة ولم تحقق أهدافها البغيضة".