مركز: ارتفاع جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة إلى 8

الأربعاء 11 نوفمبر 2020 03:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز: ارتفاع جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة إلى 8



رام الله /سما/

 أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأربعاء، أن عدد جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة لدى الاحتلال ارتفع إلى ثمانية بعد رفض الاحتلال تسليم جثمان الشهيد كمال أبو وعر، الذي استشهد أمس نتيجة الإهمال الطبي.

وقال المركز في بيان له، إن الاحتلال لا يزال يصر على احتجاز جثامين هؤلاء الأسرى في أكبر جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية في العصر الحديث حيث يعاقب الأسير وذويه حيًا وميتًا.

وأشار رياض الأشقر مدير المركز، أن أقدم هؤلاء الشهداء هو أنيس دولة من سكان قلقيلية، من مواليد العام 1944، وكان اعتقل عام 1968، وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد، واستشهد في أغسطس/ آب 1980 خلال إضراب مفتوح عن الطعام بسجن عسقلان، وحتى الآن لم يعرف مصير أو مكان جثته، منذ 40 عامًا.

والأسير عزيز عويسات (53 عامًا) من القدس، استشهد في مايو/ أيار 2018، بعد أن تعرض لاعتداء همجي في سجن إيشل على يد الوحدات الخاصة مما ادى لإصابته بتهتك في الرئتين ونزيف داخلي، وتم نقله الى مستشفى الرملة، وبعد أسبوع أصيب بجلطة قلبية حادة، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه، إلى أن استشهد بعد اعتقال استمر 4 أعوام وكان محكومًا بالسجن الفعلي لمدة 30 عامًا، ولا يزال جثمانه محتجزًا.

ويضاف إليهما، الشهيد الثالث الأسير فارس بارود 56 عامًا، وهو أقدم أسرى غزة، وكان اعتقل عام 1991، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وتراجعت صحته بشكل واضح في الأعوام الأخيرة، وأصيب بفيروس في الكبد، حيث لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة، حتى دخل في حالة غيبوبة ونقل إلى مستشفى سوروكا واستشهد في فبراير/ شباط 2019 بعد ان أمضى 28 عامًا خلف القضبان، ولا يزال جثمانه محتجزًا.

والأسير الرابع نصار ماجد طقاطقة (31 عامًا) من بيت لحم، استشهد بتاريخ 16/7/2019 بعد اعتقاله بشهر فقط، نتيجة التعذيب القاسي الذى تعرض له في مركز توقيف الجلمة، وعزل نيتسان، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي ورفض الاحتلال تقديم العلاج له أو نقله للمستشفى الأمر الذى أدى إلى استشهاده، ولا يزال جثمانه محتجزًا.

والأسير الخامس، بسام السايح (47 عامًا)، من نابلس، والذي اعتقل في أكتوبر/ تشرين أول 2015، وتم نقله مباشرة إلى مستشفى الرملة نظراً لكونه يعانى من السرطان، وخلال فترة اعتقاله عانى من ظروف صحية قاهرة، وفي الأشهر الأخيرة لاعتقاله تدهورت صحته إلى حد كبير، ولم تتعامل معه إدارة السجون بالحد الأدنى من الرعاية، الأمر الذى أدى إلى استشهاده في 8/9/2019 في مستشفى "اساف هروفيه" نتيجة الإهمال الطبي، ولا يزال جثمانه محتجزًا.

والأسير السادس، سعدي الغرابلي (75 عامًا) من قطاع غزة، والذي اعتقل عام 1994، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وتراجعت صحته في السنوات الاخيرة بشكل كبير نظرًا لكبر سنه ومعاناته من أمراض مزمنة، حيث أصيب بسرطان في البروستاتا، ورفض الاحتلال اطلاق سراحه إلى أن استشهد في مستشفى كابلان في الثامن من يوليو/ تموز من العام الجاري.

والأسير السابع، الشهيد الأسير داود الخطيب من بيت لحم الذي ارتقى في سبتمبر/ أيلول الماضي نتيجة الإهمال الطبي لفترة طويلة رغم علم الاحتلال بمعاناته من مشاكل في القلب منذ سنوات، وقد أمضى 18 عامًا في سجون الاحتلال، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه.

وآخر شهداء الحركة الأسيرة هو الشهيد الأسير كمال نجيب أبو وعر من جنين والذي اعتقل عام 2003 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد المكرر، وأصيب خلال فترة اعتقاله بسرطان الحلق والأوتار الصوتية، وتعرض لإهمال طبي متعمد أدى إلى استشهاده مساء أمس، ورفض الاحتلال تسليم جثمانه.

وطالب الأشقر المؤسسات الحقوقية والانسانية بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة واعادتها وتسليمها لذويهم، انسجامًا مع نصوص اتفاقيات جنيف التي ألزمت الدول المحتلة تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.