اقتحمت حشود من المتظاهرين الغاضبين، فجر الثلاثاء، مقر الحكومة في يريفان احتجاجاً على الاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء نيكول باشينيان لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني كاراباخ.
وما إن أعلن باشينيان عن توقيعه اتفاقاً "مؤلماً" مع أذربيجان لوقف إطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه بين البلدين، حتّى تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خراباً في مكاتبه وحطّموا زجاج عدد من نوافذه.
وأعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الثلاثاء، أنه وقع اتفاقا "مؤلماً" مع كل من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه.
وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك "لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في كاراباخ"، واصفاً هذه الخطوة بأنّها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم الكرملين قوله إن قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا وقعوا اتفاقا للوقف الكامل للأعمال القتالية المتعلقة بإقليم ناغورني كاراباخ.
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن أرمينيا وأذربيجان توصّلتا برعاية روسيا إلى اتّفاق على "وقف إطلاق نار شامل" في إقليم ناغورني كاراباخ دخل حيّز التنفيذ في الساعة 21:00 توقيت غرينيتش من ليل الإثنين.
وقال بوتن: "في التاسع من نوفمبر وقّع رئيس أذربيجان (إلهام علييف) ورئيس وزراء أرمينيا (نيكول) باشينيان ورئيس روسيا الاتّحادية إعلاناً ينصّ على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كلّ العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني كاراباخ، وذلك اعتباراً من منتصف ليل العاشر من نوفمبر بتوقيت موسكو".
وفي وقت سابق، أعلنت أذربيجان السيطرة على عشرات التجمعات السكانية في ناغورني كاراباخ، بعد يوم من إعلانها النصر في المعركة على ثاني أكبر مدينة بالإقليم، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة.