صحيفة اسرائيلية: ما الذي يخيف إسرائيل من سياسة بايدن تجاه إيران والفلسطينيين؟

الإثنين 09 نوفمبر 2020 10:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة اسرائيلية: ما الذي يخيف إسرائيل من سياسة بايدن تجاه إيران والفلسطينيين؟



القدس المحتلة /سما/

إسرائيل اليوم - بقلم: يوآف ليمور "تقدر إسرائيل بأن إدارة بايدن ستكون ودية جداً معها في مستويات العمل، ولكنها كفيلة بأن تبدي تصلباً أكبر من إدارة ترامب على المستوى السياسي.

قدرت محافل رفيعة المستوى في إسرائيل بأن علاقات العمل والمصالح بين الأجهزة المختصة في الدولتين ستبقى ولن تتضرر نتيجة لتبادل الحكم في نهاية كانون الثاني. يدور الحديث عن تعاون وثيق يجري بين وزارتي الدفاع والجيشين، ومحافل الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي بقيت في الماضي أيضاً عندما تغيرت الإدارة في واشنطن.

وسيجد الأمر تعبيره، مثلما في الماضي، في التعاون والتنسيق الاستخباري والعملياتي، وكذا في مجالات البحث والتطوير للأجهزة المختلفة. وفي المسألة التي شغلت بال إسرائيل جداً مؤخراً (حفظ التفوق النوعي على خصومها في المنطقة) سيبقى على حاله الاتفاق الذي تحقق مؤخراً بين وزير الدفاع غانتس ووزير الدفاع الأمريكي مارك آسبر.

كما أن المساعدات الأمنية والمالية لإسرائيل ستبقى وإن لم يتفق بعد مع الأمريكيين على عناصر المشتريات الأمنية التي سيجريها الجيش الإسرائيلي في السنوات القريبة المقبلة.

ومع ذلك، في إسرائيل قلق واضح من السياسة التي ستتخذها الإدارة الجديدة في مجالين أساسيين: إيران والفلسطينيين. ففي السياق الإيراني، سبق لبايدن أن صرح بأنه سيتطلع إلى استئناف الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقيادة ترامب.

مع أن التقدير السائد في إسرائيل بأن ترامب أيضاً –لو انتخب ثانية– كان سيتطلع إلى الوصول إلى اتفاق مع الإيرانيين، ولكن التخوف هو أن توافق إدارة بايدن على شروط تشبه تلك التي كانت في الاتفاق الأصلي، الذي تحقق في أوائل فترة رئاسة أوباما.

ومع أن الاتفاق السابق أخّر إيران في طريقها إلى القنبلة وقيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم وكمية المادة المخصبة التي يسمح لها بالاحتفاظ بها، ولكنه سمح لها بالتقدم في البحث والتطوير ولم يقيدها على الإطلاق في مسائل الصواريخ والإرهاب.

وقد استغلت طهران ذلك كي تواصل تسليح وتمويل مرعييها في المنطقة، ولا سيما الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وكذا ميليشيات مختلفة تشغلها في العراق وسوريا.

تعتقد إسرائيل بأن هذه المسائل يجب أن تكون شرطاً لكل اتفاق جديد. وحذر مصدر رفيع المستوى في نهاية الأسبوع بأنها إذا لم تندرج فيه، ووقع اتفاق يتضمن أيضاً رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، فسيكون بوسع إيران التقدم في مسارات أخرى وبالأساس، مثل إعادة بناء اقتصادها المنهار، والعودة إلى تصدير الإرهاب بحجوم واسعة إلى الشرق الأوسط، ولا سيما إلى سوريا ولبنان.

وفي السياق الفلسطيني، فإن القلق في إسرائيل هو من استئناف الضغط الدولي على إسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين. وذلك رغم أنه ثبت في السنوات الأخيرة بأن الفلسطينيين يمتنعون عن كل حوار، وعملياً يكبحون كل تقدم سياسي.

وقدرت بضعة محافل بأن سياسة أمريكية كهذه كفيلة أيضاً بأن تؤخر الجهود لإقناع دول سنية معتدلة لجعل علاقاتها مع إسرائيل علنية.