خرج أنصار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى شوارع عدة مقاطعات في ولاية فلوريدا، منددين بما قالوا إنه "سرقة الأصوات" خلال الانتخابات الرئاسية، وتعرض أحد تجمعات هؤلاء إلى إطلاق نار، مما أدى إلى إصابة اثنين من المشاركين.
وتمثل عملية إطلاق النار تطورا خطيرا في الولاية، إذ إنه تظهر المدى الذي يمكن أن يصل إليه التوتر الذي تعيشه البلاد، على خلفية الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة في تاريخ البلاد.
ورأى الجمهوريون في الأمر تهديدا لحق التظاهر السلمي، فيما اعتبر الديمقراطيون أن خروج التظاهرات ورفع شعارات "التزوير" دليل على عدم قبول الجمهوريين بالهزيمة.
وكان ترامب قد فاز بكافة مقاعد فلوريد التي تسمى "ولاية الشمس المشرقة" البالغ عددها 29 صوتا في المجمع الانتخابي، بعد حصوله على 51 في المئة من أصوات الناخبين في الولاية.
وبعد هذا الفوز الهام، كانت آمال أنصار ترامب في الولاية كبيرة، وراهنوا على أن يكسب ترامب بقية الولايات المتأرجحة، لكن الآمال خابت مع تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وخرج أنصار ترامب في مقاطعات فلوريدا الرئيسية: ميامي، وكورال سبرنغ، وساوث بالم بيتش، وغيرها، وحمل الأنصار أعلاما أميركية وصور ترامب.
وكان أبرز شعار مرفوع في التظاهرات "توقفوا عن سرقة الأصوات" في تطابق مع حديث ترامب عن وجود تزوير في عمليات الاقتراع خاصة تلك المتعلقة بالتصويت عبر البريد.
وطغى على المشاركين في التظاهرات، الأميركيون من أصول لاتينية.
وكادت الأمور تخرج عن السيطرة، بعد أن أطلق مجهولون النار من سيارة متحركة على الحشود الجمهورية في مدينة فورت لودرديل، فأصيبت مواطنة أميركية من أصول كوبية وزوجها.
وقالت أفلين الفيرز للصحفيين عقب الحادث: "كنت وزوجي نشارك في التظاهرة ومرت سيارة بداخلها رجلان، تفوها بكلمات بذيئة، وفجأة أطلقا النار علينا".
وتابع: "إصابتنا طفيفة ولكن من المحزن أنه لم يعد بإمكاننا التظاهر سلميا في هذه البلاد، ويحزنني أن أرى أن حرية التعبير لم تعد مقبولة في أميركا ".