علق نبيل عمرو، عضو المجلس الوطني، على نتائج الانتخابات الأمريكية، والرهانات الفلسطينية على فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن.
وقال عمرو، في فيديو على صفحته بموقع (فيسبوك) : "إن رهانات السلطة وبعض النخب تتجه بمبالغة لا لزوم لها للرهان على بايدن، كأنه من سيخرج القيادة والحالة الفلسطينية من مآزقها المتعددة".
وأضاف: أشياء كثيرة أصبحت في حياتنا كما لو أن الانتخابات الأمريكية هي المفصل في القضايا الفلسطينية الأساسية، مثل: المصالحة وقضية المقاصة.
وأكد عمرو، أن فوز بادين لن يجعل إسرائيل تقوم بتلبية طلبات الفلسطينيين، أو سيسرع من إنجاز المصالحة، مضيفا: لا علاقة لبايدن بهذه الأمور.
وتابع: "الفلسطينيون متحمسون لفوز بايدن، بسبب كراهيتهم العميقة لترامب، وما فعله بالقضية الفلسطينية منذ أن كانت أمريكا ومنذ أن كانت فلسطين، والإطاحة به سيريح الناس".
وأكمل: "الابتهاج بإزاحة ترامب عن البيت الأبيض، يجب ألا يختلط برهان على بايدن" ، مؤكداً بأن بايدن يستطيع القيام ببعض الأمور الجزئية، مثل: عودة الدعم المادي وإعادة افتتاح القنصلية في القدس وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وشدد عمرو، أن بايدن، لن يستطيع سحب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو إعادة السفارة من القدس إلى تل أبيب، مؤكداً أنه لن يضع حل القضية الفلسطينية أولوية أمام القضايا الدولية الأخرى، مثل: العلاقة مع الصين وروسيا والقضايا الأمريكية الداخلية.
وتابع عمرو: "الفلسطينيون لهم تجربة كبيرة مع الرؤساء الأمريكيين، وكانت الخلاصة في كل هؤلاء الرؤساء، يأتي متحمساً لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم ولكن يعتذر في النهاية لأنه لم يستطيع، وبادين لن يكون شذوذاً في هذه التجربة".
وتوقع عمرو، بأن تشهد المرحلة المقبلة، انصراف أمريكي عن إيجاد الحلول بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً أن إسرائيل ستتصرف كأن ترامب ما زال موجود في البيت الأبيض.
وطالب، بتوقف الرهان على فوز بايدن، وأن يكون الرهان على الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وإجراء الانتخابات، لوقف إجراءات نتنياهو في تطبيق صفقة القرن.