صرح رئيس المخابرات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، أمس الخميس، أنه "في حالة انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، فإن هذا لن يلغي إجراءات إدارة ترامب المؤيدة لإسرائيل، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان".
وقال الفيصل بحسب موقع قناة "العربية" السعودية: "أعتقد أنه في حال أن أصبح بايدن رئيس لأمريكا فإنه لن يتراجع عن المكان الذي قاد فيه ترامب بلاده، سواء كان ذلك في القدس، أو في مرتفعات الجولان، أو فيما يسمى بالاتفاقات الإبراهيمية".
وتابع أثناء حضوره قمة معهد بيروت في إمارة أبو ظبي الخليجية: "ما يقلقني بشأن بعض الأوساط العربية، وخاصة أصدقائي وإخوتي الفلسطينيين، هو أنهم إذا كانوا يتوقعون أن يكون جو بايدن مختلفا عن دونالد ترامب فسيصابون بخيبة أمل شديدة من ذلك".
في العام الماضي 2019، اعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وقال جو بايدن إنه سيحتفظ بالسفارة الأمريكية في القدس إذا انتخب رئيسا.
وفي وقت الإعلان عن اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، قال جو بايدن إنه "مسرور" من هذه الخطوة.
وقال مسؤول كبير في حملة بايدن لوسائل الإعلام الأمريكية أن مرشح الحزب الديمقراطي لن يعكس على الأرجح اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
كما لفت تركي الفيصل في تصريحاته إلى أن جو بايدن قال إنه سينقض سياسة ترامب في الشرق الأوسط، والمتعلقة بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال الفيصل معلقا: "بايدن صرح أنه سيعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن ستكون لديه شروط للعودة، وما زلنا لا نعرف ما هي هذه الشروط".
وتوقع جو بايدن تفوقه على منافسه الرئيس دونالد ترامب بعدما فاز بولايتين حاسمتين، فيما تحدث الجمهوريون عن مزاعم تزوير ورفعوا دعاوى قضائية وطالبوا بإعادة إحصاء الأصوات في سباق لم تحسم نتيجته بعد.
ويشير الإحصاء الراهن للأصوات إلى أن الجمهوريين بصدد الاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ فيما سيحصل الديمقراطيون على أغلبية طفيفة في مجلس النواب. ومن المرجح أن يعرقل انقسام الكونغرس بين الحزبين سعي بايدن لسن تشريعات تتعلق بأولويات مهمة مثل مكافحة تغير المناخ أو تخفيف العقوبات على إيران.