قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الوزراء البديل، اليوم الخميس، إن الاتفاق "الإبراهيمي" الموقع مع دول الإمارات والبحرين والسودان، ناجم عن تغيير في الإدارك إقليميًا وحتى في الميدان، وأنه يمثل فرصة لتحقيق السلام الدافئ على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه صباح اليوم بسفراء الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، إلى جانب سفير الاتحاد إيمانويل جوفري.
وقال غانتس "أقترح ألا يفوت الفلسطينيون هذه الفرصة أيضًا وإلا سيتركونهم وراء الركب، حقيقة إنهم يحاولون جمع قروض من أوروبا بدلاً من أخذ أموالهم الضريبية، وهذا يضر بالسكان الفلسطينيين أولًا".
وأضاف "ليس سرًا أنني عارضت الضم أحادي الجانب وأوضحت للأميركيين ذلك، وفهموا أنه لا بد من إيجاد طريقة أخرى للمضي قدمًا، والآن علينا الاستفادة من الوضع الجديد في المنطقة، والسعي لوجود كيانين إسرائيلي وفلسطيني .. يجب أن نجد طريقة للانفصال عن بعضنا البعض على المستوى المدني والسياسي، وعلى المستوى الأمني ، يجب أن تستمر إسرائيل في السيطرة".
وتابع "في الحقيقة، في هذه الحكومة الحالية، لن يجد الفلسطينيون شريكًا أكثر استعدادًا للحوار مني".
وبشأن الوضع في غزة، قال غانتس، إن المساعدات الأوروبية لغزة يجب أن تأخذ في عين الاعتبار مسألة عودة "الأولاد" (الأسرى الإسرائيليين لدى حماس)، مشيرًا إلى أنه يرحب بالترويج لأي مساعدة مدنية واقتصادية لغزة بما في ذلك بالمشاريع الكبرى التي لم تتم في الماضي الموافقة عليها، لكن من أجل ذلك ومن أجل تحسين الوضع الاقتصادي وأوضاع السكان بغزة، يجب تحقيق الهدوء ووقف القوة العسكرية لحماس، وإعادة جنودنا ومواطنينا. كما قال.
وعن إيران، أكد وزير الجيش الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة وحتى أن تغيرت الإدارة الأميركية ستعمل على كبح ما وصفه بـ "العدوان الإيراني" في المنطقة ومنعها من تطوير قدراتها النووية.
وحول لبنان، قدم غانتس خريطة لما زعم أنه انتشار الصواريخ في الأوساط المدنية في جميع أنحاء لبنان.
وقال "هذه ليست محاكاة .. هذا هو الواقع في لبنان، حزب الله ينتهك القانون الدولي ويخفي أسلحة في مناطق مدنية، وإذا اضطررنا للهجوم في لبنان، فسيحدث ذلك في هذه النقاط الساخنة المدنية وبتكلفة باهظة".
ودعا غانتس، السفراء الأوروبيين إلى إرسال رسالة إلى الحكومات الأوروبية التي على اتصال مع لبنانن بأنه يجب أن تتحمل الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في لبنان مسؤولية الدولة وأن تطرد حزب الله لمصلحته ومصلحة مواطنيها.
وأشار إلى أنه حاليًا يجري مع لبنان حوار حول موضوع المياه الاقتصادية، وهذه فرصة لحل قضية الحدود البحرية برمتها، ووضع آلية للحوار، قائلًا "بدون نشاط حزب الله وإيران في لبنان يمكن أن تكون هناك علاقات جيدة بين البلدين".
وحول العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، قال غانتس "حتى لو كانت هناك خلافات حول السياسات الإسرائيلية الأوروبية، فإن الأسابيع الأخيرة تظهر أن هناك العديد من القضايا المشتركة، مثل مواجهة صعود التطرف والراديكالية التي يجب على أوروبا كبحها وفي الوقت نفسه دعم العمليات الإيجابية التي نراها على أنها حوار وتطبيع".