طالبت نقابة الصحفيين، اليوم الثلاثاء، هيئة الأمم المتحدة، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، على جرائهم بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وجاء ذلك خلال رسالة سلمتها النقابة إلى ممثل عن هيئة الأمم المتحدة، عقب وقفة نظمتها أمام مقر الهيئة بمدينة رام الله، لمناسبة اليوم العالمي لعدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، بحضور عشرات من الصحفيين.
وطالب الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في كلمة ألقاها خلال الوقفة، بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، حيث أن إسرائيل تستهدفهم في محاولة منها لمنعهم من تغطية الانتهاكات بحق أبناء شعبنا.
من ناحيته، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إن النقابة قدمت العام الجاري طلبا لمحكمة الجنايات الدولية، من أجل التحرك لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، حيث تم قبول الملف وأخذ رقما للقضية في المحكمة.
وأضاف أن الاحتلال مستمر في جرائمه دون عقاب، رغم مرور 27 عاما على إعلان حرية الصحافة، و7 سنوات على قرار 2222 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي ينص على عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
وأشار إلى أنه منذ عام 2013 ترصد لجنة الحريات في النقابة سنويا ما بين 600-800 اعتداء بحق الصحفيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الانتهاكات تصاعدت عقب قرار مجلس وزراء الاحتلال المصغر عام 2015 بشن حملة شرسة ضد الإعلام الفلسطيني.
وشدد أبو بكر على أن سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين، تهدف إلى منع وصول الرسالة الفلسطينية إلى العالم، وأن تستمر في ترويج رسائل الكذب والتزوير.
من جانبه، لفت رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، إلى أنه منذ عام 2014 استشهد 19 صحفيا لم يحدث أي تحقيق أو محاسبة للقتلة، ما يشير إلى أنها سياسة إسرائيلية ممنهجة.
الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، أكد أن المطالبة التي أطلقتها نقابة الصحفيين تؤكد على الوجع المر والمعاناة اليومية التي تستهدف عين الحقيقة في فلسطين، مشيراً إلى أن هذه المطالبة هي رسالة لكل الاتحادات والنقابة، لفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا.