أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الخميس في جاكرتا أنّ الصين تمثّل "أخطر تهديد" للحرّية الدينيّة، مواصلاً بذلك مهاجمة بكين خلال جولته الآسيويّة.
ويُكرّر بومبيو هجماته على الصين منذ بدء جولته التي انطلقت الإثنين في الهند وقادتهُ إلى سريلانكا وجزر المالديف ثمّ إندونيسيا، قبل أن يزور فيتنام الجمعة.
في جاكرتا، هاجم بومبيو الطريقة التي تتعامل بها بكين مع أقلّيّة الأويغور المسلمة. وفي اليوم السابق، خلال زيارته سريلانكا التي اقترضت مليارات الدولارات من الصين، ندّد بالسلوك "المفترس" للحزب الشيوعي الصيني، قبل أن يُحذّر خلال وجوده في جزر المالديف من نهج "تهديديّ بلا دِين أو خُلق" تعتمده بكين.
وقال بومبيو الخميس أمام منظّمة "نهضة العلماء" الإندونيسيّة الإسلاميّة، إنّ "أخطر تهديد لمستقبل الحرّية الدينيّة هو الحرب التي يشنّها الحزب الشيوعي الصيني ضدّ الأشخاص من جميع المعتقدات: المسلمين والبوذيّين والمسيحيّين وأتباع الفالون غونغ".
وأضاف "لقد حاول الحزب الشيوعي الصيني الملحد إقناع العالم بأنّ الفظائع التي يمارسها بحقّ المسلمين الأويغور في شينجيانغ ضروريّة لمكافحة الإرهاب أو محاربة الفقر".
وتابع بومبيو "الحزب الشيوعي الصيني حاول إقناع الإندونيسيّين بإشاحة أنظارهم عن معاناة" إخوانهم المسلمين.
وتفيد منظّمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان بأنّ أكثر من مليون شخص معظمهم من المسلمين الأويغور، نُقلوا إلى "معسكرات اعتقال" في شينجيانغ بشمال غرب الصين. لكنّ بكين تؤكّد أنّها "مراكز للتدريب المهني" لمساعدة السكّان على إيجاد وظائف والابتعاد عن التطرّف الديني.