ضابط إسرائيلي: التطبيع مع السودان ضربة لـ"حماس" وسيترك آثارا سلبيه عليها

الخميس 29 أكتوبر 2020 08:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ضابط إسرائيلي: التطبيع مع السودان ضربة لـ"حماس" وسيترك آثارا سلبيه عليها



القدس المحتلة / سما /

قال ضابط إسرائيلي إن "اتفاقية التطبيع بين السودان وإسرائيل ستترك آثارها السلبية على حركة حماس؛ لأنها سوف تشل أنشطتها في ذلك البلد الأفريقي، ما جعلها تشعر بقلق بالغ، بعد أن كانت الخرطوم لسنوات عديدة منصة ملائمة للإخوان المسلمين وحماس، ومسارا رئيسيا لتهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة؛ بسبب موقعها على طول البحر الأحمر، ما يعني أن التطبيع السوداني الإسرائيلي ضربة مزدوجة لإيران وحماس معا".

وأضاف يوني بن مناحيم، المسؤول السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، ووثيق الصلة بدوائر القرار الأمني والعسكري، بمقاله على موقع المعهد المقدسي للشؤون العامة، ترجمته "عربي21"، أن "بيان حماس الذي أصدرته لإدانة التطبيع حمل كثيرا من الغضب والاستياء، ودعوة الشعب السوداني لمحاربة أشكال التطبيع، وعدم قبول أي اتصال بإسرائيل، وأن الاتفاق لن يجلب الاستقرار للسودان، ولن يحسن وضعه، بل سيمزقه".

وأوضح بن مناحيم، محرر الشؤون العربية في عدد من المواقع الإسرائيلية، أن "السودان في سنوات سابقة أيد الجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل، واستضاف تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، حتى أنه تبنى حماس، وقاد هذه السياسة عمر البشير الذي حكم السودان بين 1989-2019، وكشفت المخابرات الإسرائيلية منذ أكثر من 10 سنوات أن البحرية السودانية تعمل كمركز رئيسي لنقل الأسلحة من إيران إلى غزة"، على حد زعمه.

وكشف أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم مرارا وتكرارا أهدافا داخل السودان في إطار مكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية عبر السودان إلى قطاع غزة، ومن أهمها ما شهده شهر مارس 2009، حين شنت عشرات الطائرات الإسرائيلية وطائرات من دون طيار السودان، خلال حرب غزة الأولى الرصاص المصبوب، قافلة تضم 23 شاحنة تحمل أسلحة معدة للتهريب إلى قطاع غزة".

وأكد أن "الضربات الإسرائيلية ضد السودان هدفت لوقف إمداد حماس بالأسلحة، وإرسال رسالة لإيران حول قدراتنا الاستخباراتية والعملياتية الدقيقة؛ لأنها عملية معقدة على بعد 2800 كم من إسرائيل، والطائرات المهاجمة من طراز إف16 مطالبة بالتزود بالوقود جوا فوق البحر الأحمر، وحملت القافلة التي هوجمت 120 طنا من أسلحة إيران، بينها صواريخ مضادة للدبابات، وفجر 3 تصل 40 كم، ومجهزة برأس حربي 45 كغم".


وأضاف أنه في "أكتوبر 2012 هاجمت أربع طائرات حربية إسرائيلية مصنع اليرموك الإيراني في السودان، لأنه ينتج ذخائر وأسلحة لحماس في قطاع غزة، حيث أنشأته إيران في 2008، وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وتدمير 40 حاوية في المصنع، وتدمير مخزون كبير من صواريخ فجر 5، كانت ستصل لحماس في قطاع غزة، وربما صواريخ شهاب 3 التي تتمركز في السودان، وتهدد إسرائيل".

ونقل عن يوفال ديسكين، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الإسرائيلي- الشاباك، قوله في اجتماع لمجلس الوزراء عام 2009 إنه "منذ حرب الرصاص المصبوب، تم تهريب 22 طنا من المتفجرات، و45 طنا من المواد الخام للقطاع، وعشرات الصواريخ، ومئات قذائف الهاون، وعشرات القذائف المضادة للطائرات والدبابات".

وأشار إلى أن "أجهزة الأمن المصرية علمت بعمليات تهريب الأسلحة من السودان لقطاع غزة، وعملت على إحباطها في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وفي مارس 2011، أعلن الجيش المصري وقف خمس مركبات تحمل أسلحة من السودان في طريقها لقطاع غزة، وتم ضبطها في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، وتضمنت الشحنة كميات كبيرة من قذائف الهاون والقنابل اليدوية والمتفجرات.