تحدث الشيخ الدكتور السعودي عبدالله بن ناصر السلمي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن، عن تفاصيل حكم الدعاء؛ بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وقال الشيخ السلمي إن "العبادات مبناها على التوقيف وأن ولادة النبي خير على البشرية كلها، ومما يدل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة أن النبي سئل عن صيام يوم الاثنين، فقال النبي (ولدت فيه).
وأضاف السلمي أن "هذا شكر لله سبحانه وتعالى نصومه كما قال النبي، فصامه موسى يوم عاشوراء شكرًا، فنحن نصوم الاثنين من باب الشكر لله تعالى أن بعث لنا محمدًا صلى الله عليه وسلم".
وحسب السلمي، كما يقول الإمام الشافعي : "فما من نعمة صغرت أو كبرت إلا ورسول الله سببها والهادي إليها"، موضحا أن "هذا يدل على شكر الله، لكن أن يكون ثمة احتفال فهذا لم يرد عن النبي والصحابة".
وتابع : "أنصح نفسي وإخواني وأخواتي أن يكون فعلهم على وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله. الله سوف يسألنا يوم القيامة، يقول "ماذا أجبتم المرسلين"، ولم يقل الفقهاء والأئمة المتبعين. نحن مأمورون أن نتبع ما جاء في الوحي.
حكم الذكر بمناسبة المولد النبوي
وفي سياقٍ متصل، ذكر موقع "إسلام ويب" المختص أن الاجتماع للذكر بمناسبة المولد النبوي يعتبر أمرًا محدثا وبدعة في الدين، حتى "لو لم يصاحبه بخور أو رقص ونحب".
وأضاف الموقع أن "الصحابة الذين هم أشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم، لم يكونوا يجتمعون للذكر بمناسبة مولد النبي (..) لو كان هذا العمل مشروعا وخيرًا لسبقونا إليه".
وحث "إسلام ويب" متابعيه وعموم المسلمين حول العالم إلى الابتعاد عن "هذه البدعة"، موضحا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قال : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
