أعلنت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم، اليوم الاثنين، في جلسة استماع لمجلس الأمن بشأن وضع السلام في الشرق الأوسط أن "مبادرة السلام العربية لم تعد ضرورية".
وقالت كرافت "تجربة ترامب أدت إلى السلام، ورؤيتنا ممكنة، وقمنا بالكثير من العمل لتقديم خطة السلام وهي مليئة بالتفاصيل". وأضافت "لم تعد هناك حاجة للمبادرة العربية لعام 2002. صفقة القرن فتحت آفاقًا جديدة أمام الفلسطينيين". وفق تلفزيون i24 الاسرائيلي.
وتتمسك المملكة العربية السعودية بمبادرة السلام التي طرحتها في العام 2002، كما أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أيلول/سبتمبر الماضي عن مساندته للجهود الأميركية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 هي أساس "حل شامل وعادل" يضمن حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع اعلان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين في محادثات مغلقة أن المملكة العربية السعودية تنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل تقديم "هدية" للرئيس المنتخب، وقال كوهين الخميس الماضي "هناك جهد كبير جدا في الساحة السعودية، ضغط كبير. نتمنى أن يولد شيئا. يبدو أن السعوديين ينتظرون الانتخابات الأميركية لتقديم هدية للرئيس المنتخب".
وحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، السعودية على "تطبيع علاقاتها" مع إسرائيل، وسيمثل اعتراف السعودية بإسرائيل نقطة تحول حقيقية في الشرق الأوسط. ومارست حكومة دونالد ترامب طوال أشهر ضغوطا لتحقيق ذلك، لكن المملكة قالت بوضوح إنها لن تتبع الإمارات والبحرين اللتان خرقتا "الإجماع العربي" الذي يشرط التطبيع مع إسرائيل بتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.