"ناسا": اكتشاف وجود مياه على الجانب المضيء للقمر للمرة الأولى

الإثنين 26 أكتوبر 2020 09:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
"ناسا": اكتشاف وجود مياه على الجانب المضيء للقمر للمرة الأولى



واشنطن /وكالات/

كشفت دراستان أميركيتان جديدتان، اليوم الإثنين، وجود مياه على القمر أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، فيما أوضحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أنه تم اكتشاف مياه في مناطق جديدة على القمر، لم تُكتشف من قبل.

وأكد مرصد "ستراتوسفير" التابع لوكالة ناسا لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء (صوفيا)، لأول مرة، وجود الماء على سطح القمر المضاء بنور الشمس.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أنه يمكن أن يكون الماء موزّعا في مناطق أخرى من القمر، ولا يقتصر على الأماكن الباردة المظللة.

وفقًا لنتائج الدراستين، فإنه توجد مناطق في الجانب المضيء من القمر تحتوي على الجليد، وإذا تبين أن الاكتشافات صحيحة، فسيكون رواد الفضاء قادرين على استخدام المياه لأغراض الشرب في مهمات مستقبلية.

وأوضحت الدراستان اللتان تم نشرهما اليوم في المجلة العلمية "Nature Astronomy" أن كمية الماء على القمر أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، وتشمل الجليد المخزن في مناطق على جانب القمر المضيء، بشكل دائم.

وتقدم إحدى الدراستين أدلة كيميائية إضافية على وجود جزيئات الماء على القمر.

وقال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مديرية المهام العلمية في مقر ناسا بواشنطن، بول هيرتز: "لدينا مؤشرات على أن الماء المألوف الذي نعرفه قد يكون موجودًا على الجانب المضاء بنور الشمس من القمر".

وأضاف هيرتز: "الآن نحن نعلم أنه (الماء) هناك. يتحدى هذا الاكتشاف فهمنا لسطح القمر ويثير أسئلة مثيرة للاهتمام حول الموارد ذات الصلة باستكشاف الفضاء السحيق".

وكانت "ناسا"، قد خصصت في حزيران/ يونيو، مبلغ 287 آلاف دولار أميركي خلال عامين، لتمويل أبحاث عن أشكال الحياة في الفضاء.

وكشفت "ناسا" ورقة بحثية نشرت في مجلة "الفيزياء الفلكية" هذا الشهر، أنه قد يكون هناك العديد الحضارات تقيم في مجرة درب التبانة في انتظار أن يتم العثور عليها.

وذكرت صحيفة "يو إس أي توداي" الأميركية، فإن التمويل سيخصص للمؤشرات التقنية، وهي التأثيرات القابلة للقياس، والتي توفر دليلا علميا على وجود تقنيات في السابق أو حالية في موقع معين.

وأثارت الأبحاث العلمية في السنوات الخمس التي مضت أسئلة حول احتمالية وجود حياة في كواكب أخرى غير الأرض، وذلك بعد اكتشاف مؤشرات عديدة كتواجد بخار الماء في الغلاف الجوي.

واكتشف الباحثون خلال الأعوام الـ25 الماضية أكثر من 4 آلاف كوكب خارج نظامنا الشمسي، منها كواكب تشبه الأرض، وقد تكون الحياة عليها ممكنة.