رد لاعب المنتخب الفرنسي بول بوغبا، على تقارير صدرت صباح اليوم الاثنين، أفادت بأنه قرر الاعتزال دوليا، على خلفية تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول "الإرهاب الإسلامي".
وترددت أنباء على نطاق واسع في الساعات الماضية، عن اعتزال بول بوغبا اللعب دوليا، وذلك اعتراضا على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتعهد ماكرون بتشديد حملته على ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي"، إثر مقتل أستاذ التاريخ صموئيل باتي على يد متطرف، بعد نشره رسوما عن النبي محمد.
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن أحد المصادر في الشرق الأوسط، أن بوغبا، أغلى لاعب في تاريخ فريق مانشستر يونايتد، قرر الاعتزال اللعب دوليا مع منتخب فرنسا، ليس فقط لغضبه الشديد من استفزازات ماكرون وحكومته، بل أيضا لشعوره بالإهانة، لا سيما بعد تكريم المعلم الفرنسي الراحل، بمنحه وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، تقديرا لحقيقة أنه ضحى بحياته لمحاولة شرح أهمية حرية التعبير.
وقال بوغبا في توضيح عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام": "ذا صن تفعلها من جديد، أنباء لا أساس لها من الصحة عني بنسبة مائة بالمئة، تدور حول أشياء لم أقلها أو ولم أفكر بها.
أنا أشعر بالذهول والغضب والصدمة والإحباط من بعض وسائل الإعلام التي تستخدم اسمي من أجل صناعة عناوين صحفية في خضم القصة الحالية في فرنسا وتضع اسم المنتخب الفرنسي وديني أيضا في بوتقة واحدة.
أنا ضد كل أشكال العنف والإرهاب وبكل أسف بعض الصحفيين لا يتصرفون بمسؤولية عند كتابة الأخبار وينتهكون حرية الصحافة بعدم التأكد من صحة ما يكتبونه، ويخلقون شائعات لا يعرفون كيف سيكون تأثيرها على الحياة الناس وحياتي.
سأتخذ كل الإجراءات القضائية ضد الناشرين ومن ساعد على انتشار هذه الأخبار الكاذبة. في صيحة سريعة إلى "The Sun"، التي عادة لا تهتم كثيرا: ربما ذهب بعضا منكم إلى المدرسة وتتذكرون، كيف قال معلمك تحققوا دائما من مصادركم، لا تكتبوا من دون التأكد. لكن مهلا، يبدو أنكم فعلتم ذلك مرة أخرى، وفي موضوع خطير للغاية هذه المرة، عار عليك!".
.
ذكر أن بول بوغبا، البالغ من العمر 27 عاما، المولود في فرنسا لأبوين من غينيا، يعتنق الدين الإسلامي، وسبق له نشر عدة صور خلال سفره إلى مكة والمدينة المنورة لتأدية مناسك الحج والعمرة.
ودافع بوغبا عن ألوان المنتخب الفرنسي في 72 مباراة دولية حتى الآن، وتوج بلقب بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، مع منتخب "الديوك" على حساب كرواتيا.