اعتبر رئيس الأركان الفرنسي السابق الجنرال بيار دوفيليه، أن تركيا لم تعد دولة علمانية، وأنه لا بد من التصدي لسياسات زعيمها رجب طيب أردوغان "الطامح لاستعادة عظمة الدولة العثمانية".
وقال الجنرال في حوار مع قناة BFM: "تركيا أردوغان الآن، حسب تصريحاته هو نفسه، تتمسك باستراتيجية إعادة الدولة العثمانية. وتجسد تركيا هذا البيان بتحركات، مثل إبادة الأكراد في سوريا أو ما تقوم به في إقليم قره باغ".
وأضاف دوفيليه: "في يوم من الأيام، يجب على المجتمع الدولي وفرنسا على وجه الخصوص، وضع حد لهذا. لا يمكننا أن نوافق على أن تواصل دولة كتركيا التي لم تكتمل بعد مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي رسميا، التمسك بمثل هذا الخطاب والإجراءات وهي عضو في الناتو".
وأشار الجنرال الفرنسي إلى أن "تركيا من بين الذين دعموا (الإسلاميين). لقد مولت بعض هذه الحركات، وهذا أمر معروف"، وتابع: "أعتقد أن تركيا لم تعد دولة علمانية، فمن الواضح أنها دولة إسلامية، بل وليست بعيدة عن الإسلاميين، وهذا من دواعي قلقي الخاص".
تأتي تصريحات دوفيليه وسط احتدام الخلافات بين باريس وأنقرة حول أكثر من ملف، بينها اللأزمة الليبية والوضع في شرق المتوسط والنزاع في قره باغ.
وقبل أيام اتهم أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتهجم على الإسلام "بغية تصفية حسابات"، ليضيف إلى ذلك اليوم الاتهام لفرنسا بأنها "تقف عموما وراء الكوارث والاحتلال في أذربيجان".