أثارت كتابات حائطية مجهولة المصدر، تهدد بقطع رأس رئيس بلدية في فرنسا موجة من الجدل والاستنكار والانشغال لتوقيتها المتزامن مع قتل معلم ذبحا قرب باريس الأسبوع الماضي.
وعثر على الكتابات التهديدية صباح السبت على واجهة مدرسة في الدائرة الثامنة لمدينة ليون بجنوب شرق فرنسا. المستهدف هو أوليفييه بيرزان رئيس بلدية الدائرة الثامنة للمدينة دون سبب واضح. قبل يومين كان جيريمي برو رئيس بلدية برون، الواقعة في ضاحية ليون، هو المستهدف بالتهديد بقطع الرأس حسب كتابة في ورشة للبناء.
وورد في إحدى هذه الكتابات على حائط المدرسة "يا رئيس بلدية الدائرة الثامنة سنقطع رأسك" وفي أخرى "واصلوا، سنقطع رؤوس الأساتذة والتلاميذ".
وعلق رئيس بلدية الدائرة الثامنة "مندهشا" بالقول لصحيفة "لو بروغري" بأن هذه العبارات "غبية مثيرة للانشغال ولا توصف، إنها الكراهية المجانية". وتساءل هل هو "عمل معزول من طرف شخص حائر كيف يقضي سهرته أم هو تهديد جدي؟" وأضاف أنه "بجميع الأحوال فإن هذا العمل عنيف إلى أقصى حد". وانتهى رئيس البلدية إلى تسجيل شكواه لدى الشرطة للتحقيق في القضية والبحث عن المسؤول.
Les mots ont un sens, on ne peut pas laisser des jeunes s'amuser à tager une école avec de tels messages (même pour "s'amuser") ! @GDarmanin pic.twitter.com/fcaLwaAyCo
— Thomas Faurobert (@ThomasFaurobert) October 24, 2020
تأتي هذه الكتابات الحائطية التهديدية في أجواء متوترة بعد قتل معلم ذبحا قرب باريس الأسبوع الماضي والتدابير التي اتخذتها الحكومة إثره، من إغلاق مساجد وجمعيات إلى العزم على طرد العشرات من فرنسا وحبس أكثر من 20 شخصا في القضية، فضلا عن الخطاب السياسي والإعلامي المعتمد في هذه الأحداث والذي لا ينظر إليه الكثير من مسلمي البلاد بعين الاطمئنان إلى حد أن بعضهم يشعر بأن المستهدف هو المسلمون وعقيدتهم.