دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام النظام السوداني على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، إنّ اقدام النظام السوداني على خطوته الخيانيّة بالتطبيع، هي خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل، سودان ينعم بثرواته المتعدّدة والكبيرة التي نهبتها وبدّدتها أنظمة الديكتاتوريّة، والتي كان من ركائزها أولئك المتنفّذين القائمين في النظام القائم على هندسة التطبيع، ولن ينطلي على شعب السودان الشقيق أي أكاذيب تبرّر خيانة نظامه بالأزمة الاقتصاديّة القائمة، والتي يدرك أنه لن يخرج منها إلاّ بسياسة تنمويّة مستقلة وبعيدًا عن التبعيّة.
وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة ولن تحميهم الادارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.
وختمت الجبهة، بالتأكيد على أنّ المطلوب أمام تسارع واتساع دائرة سقوط الأنظمة العربيّة واعترافها بالكيان الصهيوني، وتوقيع الاتفاقيات معه، ودعم أطماعه لأن يصبح دولة المركز في المنطقة، بات من الملح وبشكلٍ عاجل أن تلتقي قوى وفصائل حركة التحرّر الوطني العربيّة، للاتفاق على خطة مشتركة وشاملة تتصدى لهرولة التطبيع الرسمي، وتقطع الطريق على تعميمه شعبيًا، وتدافع عن حقوق شعوبها وعن القضيّة الفلسطينيّة كقضية مركزيّة للأمة العربيّة.