علق وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، على انتشار المنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر في بلاده، ضمن سلسلة تصريحات مناهضة لما هو كل إسلامي، بعد حادث مقتل مدرس فرنسي على يد شاب قالت السلطات إنه شيشاني.
وجاء مقتل المدرس الفرنسي بعد قيامه بعرض رسوم كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على تلاميذه في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
وعبر الوزير الفرنسي عن انزعاجه من وجود أقسام خاصة بالمنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر في بلاده، قائلا: "إن وجود المنتجات الحلال بالمتاجر تصدمه، وإنه منزعج من وجودها بشكل شخصي".
وأضاف، خلال مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات المحلية: "يجب ألا توجد في تلك المتاجر أقسام خاصة بتلك المنتجات وحدها".
وتابع قائلا: "فالمذهبية أو الطائفية تبدأ بهذا الشكل، والرأسمالية لها مسؤولية في هذا".
ودافع الوزير عن نشر الرسوم التي تتضمن إساءة للرسول، وعن عرضها في المدارس، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما في "الإرهاب والأصولية".
وأوضح وزير الداخلية أنهم قاموا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بإغلاق 358 مكانا، بينها مساجد، فضلا عن ترحيل 428 أجنبيا، محذّرا من احتمال تنظيم هجمات جديدة في البلاد.
وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، كشف وزير الداخلية دارمانان، عن إغلاق السلطات لـ73 مسجدا ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة "مكافحة الإسلام المتطرف".
وفي الـ19 من الشهر نفسه، أعلن الوزير أنهم يعتزمون غلق مسجد، وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، من بينها منظمة "بركة سيتي"، وجمعية "التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا"(CCIF).
وفي تصريحات أدلى بها عقب الحادث مباشرة، اعتبر الرئيس ماكرون عملية القتل "هجوما إرهابيا إسلاميا".