نشرت صحيفة أردنية مقطع فيديو يرصد لحظة لقاء الفتى صالح المعروف بـ "فتى الزرقاء" بوالده، وحديثه عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني داخل المستشفى التي يتلقى فيها العلاج.
وتقول صحيفة "الدستور" الأردنية إن "الفتى صالح ووالده التقيا، اليوم الثلاثاء داخل المستشفى، وأنه قام بالدعاء للملك وولي عهده بعد أن أوعز مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحوتمة لمدير مراكز الإصلاح والتأهيل باتخاذ كل الترتيبات اللازمة لتمكين والده نزيل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل من زيارته داخل المستشفى اليوم ليلتقي بابنه ويطمئن على صحته".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اتخاذ هذه الخطوة نظرا للظروف الصحية والانسانية التي يمر بها الفتى صالح وعائلته، مضيفة: "على الفور تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة وجرى نقل النزيل إلى المستشفى حيث تمكن من زيارة ابنه والاطمئنان عليه، بعد الجلوس معه والتحدث إليه لفترة من الوقت داخل المستشفى".
وشهدت محافظة الزرقاء الأردنية، جريمة بشعة، قبل أيام، إذ اعتدت مجموعة من الأشخاص على فتى بالأدوات الحادة على خلفية جريمة سابقة قام بها أحد أقربائه، وقاموا بضربه وبتر ساعديه وفقء عينيه.
وقال الأمن العام الأردني في تصريح له بشأن الحادثة أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد أن "مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قامت باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة"، بحسب موقع قناة "المملكة".
وأشار إلى أنه وفور ورود البلاغ، بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه، وإلقاء القبض عليهم.
وظهر حمدان في فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، وهو يغالب دموعه، معتبرا أن الإفراج عن والده أفضل بالنسبة إليه من تركيب يدين صناعيتين له تعوضان عن تلك التي قطعها المجرمون.
وكان والد الفتى قد أدين بقتل قريب أحد الجناة في الماضي، عندما كان حارسا أمنيا، وهو الحادث الذي وصفه الفتى بأنه كان "دفاعا عن النفس".
وتفاعل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الحادث البشع، ووجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للضحية، و"أكد على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع".
من جهته قال الدكتور مبروك السريحين، مدير مستشفى الزرقاء الحكومي، الذي يعالج فيه الفتى، إنه "لا خوف على حياة الفتى المعتدى عليه لكنه بحاجة لعمليات كثيرة"، مشيرا إلى أن "العلامات الحيوية للفتى المعتدى عليه جيدة".