برر الجيش الأمريكي، اليوم الأحد، ضرباته الجوية ضد مقاتلي طالبان الأسبوع الماضي، في الوقت الذي حذرت الحركة واشنطن من "عواقب" إذا استمرت مثل هذه الأعمال.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، قاري يوسف أحمدي، في بيان اليوم الأحد: "انتهكت القوات الأمريكية الاتفاق المبرم في الدوحة بأساليب مختلفة، وتنفيذ غارات جوية مكثفة عقب التطورات الجديدة في إقليم هلمند"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف أحمدي محذرا: "المسؤولية عن استمرار أعمال كهذه وعواقبها ستقع بشكل مباشر على عاتق الجانب الأمريكي. غارات جوية وأخرى بالطائرات المسيرة نفذت أيضا في أقاليم مختلفة".
من جانبه، نفى الكولونيل، سوني ليغيت، المتحدث باسم القوات الأمريكية أن تكون تلك الضربات انتهكت الاتفاق.
وكتب ليغيت على "تويتر": "شهد العالم بأسره العمليات الهجومية التي قامت بها طالبان في هلمند، وهي هجمات أوقعت ضحايا وتسببت في تشريد الآلاف من الأفغانيين المدنيين الأبرياء"، مؤكدا دعوته جميع الأطراف للحد من العنف.
وشنت حركة طالبان هجوما واسعا في إقليم هلمند جنوب البلاد في محاولة للاستيلاء على عاصمة الإقليم، تبعه غارات جوية أمريكية دعما لقوات الأمن الأفغانية التي كانت على وشك الهزيمة.
ينص الاتفاق الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة على رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية وتعهد من المتمردين بالجلوس مع حكومة كابول، والتوصل إلى تسوية سلمية للحرب الدائرة في البلاد منذ عقود.
رحبت طالبان، في وقت سابق من هذا الشهر، بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إن جميع القوات الأمريكية يجب أن تعود إلى "أرض الوطن بحلول عيد الميلاد"، وذلك قبل وقت طويل من الموعد المحدد في مايو/ أيار القادم.