الصين تهدد باحتجاز أميركيين ردا على مقاضاة واشنطن باحثين صينيين

الأحد 18 أكتوبر 2020 01:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
الصين  تهدد باحتجاز أميركيين ردا على مقاضاة واشنطن باحثين صينيين



وكالات

أفادت صحيفة أميركية أمس السبت بأن بكين هددت باحتجاز أميركيين في الصين ردا على مقاضاة وزارة العدل الأميركية باحثين صينيين بتهمة إخفائهم الانتساب للجيش الصيني.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) -نقلا عن مصادر مطلعة- إن مسؤولين صينيين وجهوا تحذيرات متكررة بهذا الشأن لمسؤولي الحكومة الأميركية عبر قنوات متعددة.

وحسب المصادر، كانت التحذيرات الصينية واضحة "إن لم يقع إسقاط الملاحقات القضائية للعلماء الصينيين في محاكم أميركا فقد يصنف الأميركيون في الصين بأنهم منتهكون للقانون الصيني".

وكانت مذكرة إرشادية لوزارة الخارجية الأميركية بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول الماضي حذرت من السفر إلى الصين.

وقالت المذكرة إن بكين تطبق الاحتجاز التعسفي وحظر المغادرة مع المواطنين الأميركيين وغيرهم "لاكتساب ميزة في التفاوض أمام حكومات أجنبية".

وأحال البيت الأبيض أسئلة بهذا الشأن إلى وزارة الخارجية.

"تعسف الصين"
وقالت الوزارة في بيان "إنها أكدت للحكومة الصينية -على أعلى المستويات- شعورها بالقلق تجاه تعسف الصين في تطبيق حظر الخروج مع المواطنين الأميركيين ومواطني دول أخرى، وستواصل ذلك حتى ترى عملية تتسم بالشفافية والنزاهة".

وتتزايد اتهامات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصين بتنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية وتجسس لسرقة خبرات فنية أميركية في القطاعين التكنولوجي والعسكري، وذلك ضمن "إستراتيجية تسعى من خلالها لتحل محل الولايات المتحدة كأكبر قوة مالية وعسكرية في العالم"، فيما تنفي الصين هذه الاتهامات.

وكانت وزارة العدل الأميركية قالت في يوليو/تموز الماضي إن مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" (FBI) ألقى القبض على 3 مواطنين صينيين أخفوا انتسابهم للجيش الصيني، وذلك حين طلبوا الحصول على تأشيرات لإجراء أبحاث في مؤسسات تعليمية أميركية.


وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ألغت تأشيرات أكثر من ألف مواطن صيني بموجب قرار رئاسي يمنع دخول طلاب وباحثين يصنفون بأنهم خطر على الأمن، وهو إجراء وصفته بكين بأنه انتهاك لحقوق الإنسان.