قال خبير عسكري إسرائيلي إن "قيادة الجيش الإسرائيلي أجرت في الآونة الأخيرة ما يمكن اعتباره إعادة ترتيب للتهديدات المحيطة به، خاصة في ضوء الوضع الإقليمي الحالي، وتراجع حدة الاحتكاك في قطاعات حربية عدة، ما يتطلب الاستعجال في التعامل مع بعض التحديات، بحيث يجب معالجتها بأقصى سرعة".
وأضاف رون بن يشاي، وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية، وغطى الحروب الإسرائيلية في لبنان وفلسطين، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه "فيما يظهر الإيرانيون تباطؤا في سوريا، لكنهم قد يفاجئون إسرائيل بأسلحتهم النووية، أما جبهة الضفة الغربية، فتتدفق بالأحداث، وحزب الله ينتظر الانتقام، مع استمرار جاهزية الجيش الإسرائيلي، لكن غزة إمكانياتها التفجيرية أكثر"، وفق تقديره.
وأوضح أن "قطاع غزة صعد فجأة على رأس قائمة الأولويات لدى الجيش الإسرائيلي، لأنه غير مستقر، ومتفجر، وإذا لم نتوصل لتسوية مستقرة مع حماس تشمل تحويلات مالية قطرية لمدة عام، ودخول عمال غزة لإسرائيل، ومشاريع لتحلية المياه، وإنشاء منطقة صناعية، وحل قضية الأسرى والمفقودين لدى حماس، فقد نجد أنفسنا قريبا في تصعيد سيجبرنا على دخول غزة بقوات كبيرة".
"مكانة عالية"
وأشار إلى أنه "لم يتم تضمين ميناء ومطار في الترتيب الذي يحاول المصريون حاليا التوسط فيه بين إسرائيل وحماس، واقتصر الأمر على الأشياء التي ستخفف على الفور المحنة الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع، فيما استعرضت هيئة الأركان العامة مؤخرا الخطط العملية لحملة في غزة قد تغير الوضع".
وأكد أن "إسرائيل وحماس لا تريدان مثل هذه الحملة، ولكن كما هو الحال منذ سنوات، فقد يجد الطرفان نفسيهما في عمقها، ولهذا السبب تحتل غزة مكانة عالية في سلم اهتمام هيئة الأركان العامة".