تحل السبت الذكرى الأولى لانطلاق حراك شعبي غير مسبوق في لبنان، حيث خرج خلالها لبنانيون غاضبون إلى الشوارع مطالبين برحيل الطبقة السياسية.
وأقام "ثوار 17 تشرين" في لبنان، حفلا تكريميا "للشهداء والجرحى والمحامين والإعلاميين" بعد مرور عام على انطلاق الاحتجاجات، في وقت أكد الرئيس اللبناني أن يده لا زالت ممدودة للمحتجين.
وتم خلال الحفل تكريم الناشطين في الحركة الاحتجاجية التي انطلقت العام الماضي، على إثر سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، وأدت بعد أيام معدودة إلى استقالة حكومة سعد الحريري، بعد فشله في اقناع مجموعات الحراك بعدد من النقاط الإصلاحية التي طرحها حينها لإخراج البلاد من المأزق السياسي.
وشارك عدد محدود من الناشطين في الاحتفال المركزي في ساحة الشهداء وسط بيروت، كما توجهت وفود من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في الاحتفال المركزي.
وأكد المتحدثون خلال الاحتفال أن "المعركة مفتوحة مع النظام لاسقاط الفساد"، وردد المشاركون شعار "ثوار أحرار منكمل المشوار".
من جهة أخرى، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه "بعد مرور عام على إنطلاق التحركات الشعبية، لا تزال يده ممدودة للعمل سويا على تحقيق المطالب الإصلاحية"، مشددا على أن "الإصلاح غير ممكن من خارج المؤسسات".
يأتي ذلك، في وقت أجل الرئيس عون الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة في 15 أكتوبر الجاري، لتسمية رئيس جديد للحكومة، بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب عن التوصل إلى صيغة ترضى الأطراف السياسية.
ويسعى الحريري إلى طرح نفسه مجددا رئيسا للحكومة من ضمن المبادرة الفرنسية التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تطالب الحكومة في لبنان بالالتزام بإصلاحات قاسية في مقابل الحصول على مساعدات دولية.
وأوفد الحريري في الأيام الماضية ممثلين عنه التقوا الكتل السياسية لاستمزاج آرائهم في هذا الخصوص، إلا أنه من الواضح أن المشاورات السياسية لم تصل بعد إلى اتفاق، ما دفع عون إلى تأجيل الاستشارات.