العاروري: رفضنا حواراً مع الادارة الامريكية حول صفقة القرن.. ولا قرار بخصوص القائمة المشتركة في الانتخابات

الجمعة 16 أكتوبر 2020 10:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
العاروري: رفضنا حواراً مع الادارة الامريكية حول صفقة القرن.. ولا قرار بخصوص القائمة المشتركة في الانتخابات



غزة / سما /

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ صالح العاروري، أن الشراكة الوطنية هي الرد على مشروع صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.

وقال العاروري في لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية مساء الجمعة، إننا مستمرون في الحوار الوطني حتى الوصول لاتفاق وطني شامل، لافتًا إلى أن التفاهم الثنائي بين حماس وفتح يسهل إلى حد كبير جدًا التفاهم الوطني الشامل.

وأشار إلى أن الحوار الوطني بدأ في ترتيبات قيادة وطنية ميدانية لتفعيل المقاومة الشعبية وتطويرها ليشمل الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني.

التطبيع وتصفية القضية

وأكد العاروري أن تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني هو كشف لظهر الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الدول العربية المطبعة تجاوزت المبادرة العربية التي وقّعت عليها.

ونبه إلى أن التطبيع مع الاحتلال هو أحد مسارات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الاحتلال هو مَن يرسم معالم تصفية القضية الفلسطينية، وتطبقها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة.

وشدد العاروري على أن الاحتلال يستهدف القدس بجشع كبير عبر التهويد والاستيطان لأنه يعرف أنها قلب القضية الفلسطينية، مبيّنًا أن الاحتلال لا يقبل أي حلول دولية، بل يعمل على تصفية كاملة للقضية الفلسطينية.

ونبه إلى أن حديث بندر بن سلطان عن القيادة الفلسطينية هو جزء من مشروع خرق الموقف الفلسطيني والضغط عليه.

وأضاف أنه إذا نجح الاحتلال في خرق الموقف الفلسطيني سيفرض قيادة خدماتية أمنية يصفي من خلالها القضية.

وأكد العاروري أن حركة حماس رفضت طلبًا أمريكيًا بالحوار مع الحركة، مشددًا على أن الطلب الأمريكي للحوار مع حماس هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير.

ونبه إلى أن الهوة بين موقف حماس والموقف الأمريكي لا يمكن ردمها، لذلك رفضنا الحوار معها.

حوارات اسطنبول

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن الحركة ملتزمة بتفاهمات إسطنبول، ولن تتراجع عنها، بل ستبني عليها، منبها إلى أن الحوار في اسطنبول لا يعني أن لدينا موقفًا سلبيًا تجاه أي دولة عربية.

وأضاف أننا لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلًا عن أحد، منوهًا إلى أن التفاهمات تمت على أن يتم عرضها على قيادة الحركتين.

وتابع العاروري: تفاهمنا في اسطنبول على أن التفاهمات الثنائية لا تصبح رسمية وسارية المفعول إلا باتفاق وطني شامل، مشيرا إلى اتفاق الحركتين على تهيئة الظروف في الضفة وغزة كي يشعر شعبنا بأجواء التقارب والشراكة.

وأكد أنه برغم كل العقبات والضغوطات فإننا نستطيع إطلاق المقاومة الشعبية القابلة للتطور، مضيفًا أننا اتفقنا في هذه المرحلة على المقاومة الشعبية في الضفة، ولكن سلوك الاحتلال قد يدفعنا إلى تطوير شكل المقاومة باتفاق وطني.

الانتخابات

وأكد العاروري أن حركة حماس تعتبر الذهاب للانتخابات بتوافق وطني شامل هو الأنسب، مشددًا على أن حماس تريد انتخابات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كي تحصن الموقف الفلسطيني.

وأوضح أن حركة حماس أكدت للإخوة في حركة فتح أن انتخابات السلطة الفلسطينية فقط لا تكفي لتحصين الموقف الوطني.

وبخصوص القائمة الوطنية المشتركة في الانتخابات، قال العاروري إنه لا يوجد قرار، وإنما توجه بالموافقة عليها داخل حماس وفتح.

وأكد أن حماس تخوض الانتخابات وهي غير متربصة بأحد، وإنما تخوض معركة مشتركة في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، قائلًا: كلي أمل أن نصل إلى اتفاق وطني شامل قادر على تحصين الموقف الفلسطيني.

ونوه العاروري بأن التراجع الصهيوني عن خطة الضم مؤقت، وسيعود الاحتلال إليها، منبهًا إلى أن المسار السياسي المستند إلى المفاوضات برعاية أمريكية وصل إلى طريق مسدود.

مشروع المقاومة

وأكد العاروري أن مشروع المقاومة هو الذي نراهن عليه، وهو المشروع الذي نجح في طرد الاحتلال من الأراضي العربية المحتلة.

وأضاف أن انسحاب الاحتلال من سيناء جاء بفضل مقاومة المصريين، وانسحابه من لبنان بفضل المقاومة اللبنانية، وأول انسحاب يحدث داخل فلسطين من غزة وشمال الضفة تحقق تحت ضربات المقاومة فقط.

وشدد العاروري على أن كل إنجاز حدث على صعيد القضية الفلسطينية هو بفضل المقاومة.

ضرب مسار الوحدة

ونوه العاروري بأن دولًا عربية اتصلت على حركة فتح يحملون رسائل أمريكية ضد مسار الوحدة الوطنية.

وبيّن أن الأطراف التي تضغط على حركة فتح من أجل التراجع عن الشراكة الوطنية هي الدول التي رعت صفقة القرن، وهي دول لا تعمل لصالح شعبنا الفلسطيني.

ونوه بأن الأطراف الدولية لا تجرب الضغط على حماس في مسار الوحدة الوطنية لأنها تعرف موقف الحركة جيدًا، وأن بنيتها التنظيمية محصنة من أي ضغوط.

ودعا العاروري القيادات والناشطين والكتاب وصناع الرأي إلى ممارسة أدوار إيجابية في مسار الشراكة الوطنية، والابتعاد عن السلبية أو التثبيط.

وتمنى العاروري السلامة للأسير ماهر الأخرس، وأكد أنه سينتصر في معركته مع الاحتلال.