في واحدةٍ من أكبر عمليات الاستيلاء، استولت سلطات الاحتلال، الخميس، على 11200 دونم في الأغوار الفلسطينية، لصالح ما يسمى المحميات الطبيعية.
وذكر مدير عام توثيق انتهاكات الاحتلال في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قاسم عواد، الليلة أن الاحتلال أعلن استيلاءه على 11200 دونم، لصالح 3 محميات طبيعية إسرائيلية في الأغوار الفلسطينية.
وبيّن عواد أن تلك المحميات تقع في دير حجلة بأريحا، والأُخرى جنوب الجفتلك قرب مستوطنة "مسواه" المقامة على أراضي المواطنين، والثالثة شرق عين الحلوة والفارسية في الأغوار الشمالية في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي "مسكيوت، وروتم" المقامتين على أراضي المواطنين في الأغوار.
وأشار إلى أن الاحتلال ينوي خلال الفترة المقبلة الإعلان عن أربع مناطق جديدة كمحميات طبيعية في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن معظم عمليات الاستيلاء تندرج تحت بند "المحميات الطبيعية"، يخصص الاحتلال أراضيها لاحقا للبناء الاستيطاني، مبينا أنه منذ إعلان صفقة القرن، صادق الاحتلال وأودع مخططات للمصادقة على أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس.
من جهة أُخرى، صادق ما يسمى مجلس التخطيط والبناء التابع لما تُسمى "الإدارة المدنية" للاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، على بناء 3212 وحدة استيطانية في مستوطنات مختلفة بالضفة الغربية والقدس.
وبحسب موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن هذه الخطة التي تم المصادقة عليها، تأتي استكمالًا للمخطط الذي أعلن عنه أمس بـ 2166 وحدة أُخرى، ليصل العدد الإجمالي إلى 5400 وحدة استيطانية.
وتمت المصادقة على المخطط بعد ثمانية أشهر من امتناع اللجنة عن الاجتماع بسبب أمر سياسي، بفعل المعارضة الأميركية.
وهذا هو أكبر رقم قياسي في السنوات الأخيرة للبناء، وكان من المفترض أن يتم المصادقة على المخطط مسبقاً.
وقال مجلس مستوطنات "يشع" إن جهوداً بُذلت من قبل قادة المستوطنين دفعت لاستئناف البناء مجدداً، مشدداً على ضرورة عدم استخدام البناء في المستوطنات كورقة مساومة في أي اتفاقيات سلام.
وأكد ضرورة استمرار البناء بحرية دون شروط أو موافقات سياسية.
من جانبها، قالت حركة السلام الآن إن عام 2020 هو عام الذروة في تعزيز خطط البناء في المستوطنات، وإن أكثر من 90% من البناء يتم في المستوطنات المعزولة التي من المفترض أنه يتعين إخلاؤها بموجب أي اتفاقيات مستقبلية.
وبحسب الحركة، فإن 12159 وحدة استيطانية تم بنائها حتى الآن في عام 2020، منها 11091، في مستوطنات معزولة، أي نحو 91.2%، في حين أن 8.8% من الوحدات ستبنى في مستوطنات ستكون نموذج اتفاقية جنيف إسرائيل قادرة على ضمها كجزء من تبادل الأراضي.
وأشارت إلى أن هذا البناء هو الرقم القياسي في البناء منذ عام 2012 على الأقل