قدم رئيس البرلمان القبرصي استقالته الخميس بعد ان ظهر في فيديو صور بكاميرا خفية وهو يعد بمساعدة مستثمر صيني ثري مدان بتهمة الفساد، للحصول على جواز سفر.
واعلن ديميتري سيلوريس في رسالة الاستقالة "لم انتهك القانون باي شكل من الاشكال لكني اقدم استقالتي لعدم اعطاء اي ذريعة للذين يعتقدون ان وجودي في هذا المنصب يعرقل حسن سير البرلمان".
واعلنت قبرص الثلاثاء أنها تعلق اعتبارا من الاول من تشرين الثاني/نوفمبر برنامج "الجوازات الذهبية" بعد ساعات على نشر تحقيق لقناة "الجزيرة" القطرية حول التجاوزات المفترضة فيه لجذب مستثمرين اثرياء الى الجزيرة العضو في الاتحاد الاوروبي.
وكان سيلوريس اعلن حينها انه يترك مهامه بصورة موقتة بانتظار نتائج التحقيق. لكن ضغوطا متنامية حملته على الاستقالة الخميس.
وكان النائب كريستاكيس جوفانيس الذي صور ايضا في التحقيق وقدم على انه شخص اساسي للحصول على جواز سفر، استقال الثلاثاء من البرلمان والمناصب التي كان يتولاها داخل حزبه اليساري "أكيل".
ونفى هو الآخر ارتكاب اي مخالفات.
والبرنامج المثير للجدل الذي ساهم في جمع 7 مليارات يورو يسمح لمواطنين ميسورين من خارج الاتحاد الاوروبي بالحصول على جواز سفر قبرصي مقابل استثمارات ضخمة في الجزيرة المتوسطية.
ورحب الاتحاد الاوروبي بقرار الغاء البرنامج الذي قد يساعد افراداً متورطين في الجريمة المنظمة على الحصول على جواز سفر اوروبي.
اضافة الى سيلوريس وجوفانيس ظهر في الشريط اشخاص آخرون كانوا يحاولون مساعدة شخص زعم انه يمثل مستثمرا صينيا غنيا له سجل جنائي، للحصول على جواز سفر قبرصي.
وبعد نشر الشريط تظاهر المئات الاربعاء في نيقوسيا احتجاجا على فساد الطبقة الحاكمة.
وتعيد السلطات القبرصية النظر في ملفات 4 آلاف شخص استفادوا من البرنامج الذي اطلق في 2007 وتطور خصوصا بعد الازمة الاقتصادية في 2013. والاسبوع الماضي اعلنت قبرص الغاء سبعة جوازات سفر.