أكد نائب سابق في البرلمان السوداني أنه يحاول تشكيل وفد مدني من مواطني بلده سيزور إسرائيل، في مسعى لتسريع عملية تطبيع العلاقات بين الدولتين.
وقال رجل الأعمال، النائب المستقل في البرلمان سابقا، أبو القاسم برطم، في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الخميس، إنه يسعى إلى "كسر الحاجز النفسي" بين السودان وإسرائيل، مضيفا أن الوفد السوداني يعتزم التركيز على إقامة الروابط الثقافية والإنسانية بين المواطنين العاديين في البلدين، بعيدا عن العلاقات السياسية والاقتصادية.
وقال برطم: "هذا الوفد لا يتعلق بالسياسة، أو الأعمال. يتعلق الأمر بتشجيع حكومتنا على تسريع التطبيع مع إسرائيل. نريد مساعدة حكومتنا على اتخاذ خطوات أكثر جدية نحو التطبيع".
وأشار برطم إلى أن أكثر من ألف سوداني اتصلوا به لطلب الانضمام إلى الوفد، لافتا إلى أنه اتصل مع عدد من المنظمات الإسرائيلية غير الحكومية وجميعها رحبت بالزيارة المحتملة.
في الوقت نفسه، أقر البرلماني السوداني السابق بعدم تلقيه أي اتصالات بشأن الموضوع من مسؤولين في كلا الطرفين، مؤكدا أن منظمي الوفد قدموا الطلبات رسميا وينتظرون الرد.
وأعرب برطم عن قناعته بأن القضية بين السودان وإسرائيل لا علاقة لها بالدين والإيديولوجية، بل إنها سياسية حصرا، وتابع: "أقول دائما للناس، أعتقد أن القرآن يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل ومع اليهود، ويقول إن بإمكاننا أن نأكل من طعامهم وأن نتزوج منهم.. ديننا لا يدعو إلى العداوة مع إسرائيل أو مع اليهود".
وأكد البرلماني السابق أن "هناك دعما شعبيا للتطبيع مع إسرائيل داخل السودان"، ولا مشكلة لدى المواطن السوداني العادي في إقامة العلاقات العلنية مع الدولة العبرية.
ويأتي ذلك على خلفية تقارير صحفية زعمت أن السودان سيصبح دولة عربية أخرى ستمضي قدما في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، شدد على أن هذه الخطوة تتطلب بحثا مجتمعيا عميقا ولن تتخذ على وجه الاستعجال.