أعلن رئيس الوفد اللبناني المكلف ملف التفاوض، العميد الركن الطيار بسام ياسين، خلال الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود في الناقورة، اليوم الأربعاء، أن "لقاء اليوم لإطلاق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر، الذي يشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل حول ترسيم الحدود الجنوبية".
وأضاف ياسين، قائلا: "وانطلاقا من مصلحة وطننا العليا نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة"، نقلا عن الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وتابع ياسين، قائلا: "نحن هنا اليوم لنناقش ونفاوض حول ترسيم حدودنا البحرية على أساس القانون الدولي، واتفاقية الهدنة عام 1949 الموثقة لدى دوائر الأمم المتحدة، واتفاقية بوليه/ نيوكومب عام 1923 وتحديدا بشأن ما نصت عليه هذه الاتفاقية حول الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا".
ولفت إلى أن "لبنان يتطلع لقيام الأطراف الأخرى بما يتوجب عليها من التزامات مبنية على تحقيق متطلبات القانون الدولي والحفاظ على سرية المداولات، وأن تثبيت محاضر ومناقشات اجتماعات التفاوض التقني غير المباشر، كذلك الصيغة النهائية للترسيم يتم بعد تصديق السلطات السياسية اللبنانية المختصة عليها".
مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل: رغبة مشتركة وغايات مختلفة
ونوه ياسين بالرعاية التي يتولاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لملف التفاوض التقني غير المباشر، وبالجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإيصال هذا الملف إلى خواتيمه لجهة إطلاق عملية التفاوض، وكذلك التأكيد على الدور الذي يقوم به قائد الجيش العماد جوزيف عون، من خلال متابعته لتثبيت السيادة الوطنية على الحدود اللبنانية وتمكين لبنان من استثمار ثرواته الطبيعية من نفط وغاز ضمن منطقته الاقتصادية الخالصة التي يحفظها القانون الدولي.
وشكر العميد ياسين الولايات المتحدة الأميركية على القيام بدور الوسيط وإعلانها النية على بذل قصارى جهدها للمساعدة على تأسيس جو إيجابي وبناء، والمحافظة عليه في إدارة هذه المفاوضات.
كما نوه بـ"الدور الذي ستقوم به الأمم المتحدة والتي نجتمع اليوم تحت مظلتها، اّملين قيامها بجهد أساسي فاعل لجهة تنظيم اّليات التفاوض وحسن سير العملية التفاوضية".