يخطط وفد أمريكي إسرائيلي مشترك للقيام برحلة إلى البحرين والإمارات مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة العمل على تنفيذ اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل الموقعة في واشنطن الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يسافر الوفد من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى المنامة يوم الأحد في أول رحلة تجارية مباشرة من إسرائيل إلى المملكة الخليجية.
ووفقا لعدد من المسؤولين المشاركين في الاستعدادات للرحلة، فإن الوفد الأمريكي سيرأسه وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وسيضم المبعوث الخاص للبيت الأبيض للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني آفي بيركوفيتش.
وبحسب ما ورد، سيرأس الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيتس.
وبعد يوم من الاجتماعات للتحضير للتوقيع الرسمي على معاهدة السلام مع البحرين، سيذهب الوفد إلى أبو ظبي لإجراء جولة أخرى من المحادثات بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين حول الاتفاقيات الثنائية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التجارة والصحة وفتح السفارات المتبادل.
بعد وقت قصير من عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، سيصل وفد إماراتي رفيع المستوى إلى المدينة لإجراء محادثات إضافية.
وبحسب ما ورد، سيرأس هذا الوفد اثنان من كبار أعضاء مجلس الوزراء الإماراتي، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزراء إماراتيون الدولة اليهودية علناً منذ إعلان البلدين تطبيع العلاقات في 13 أغسطس.
تم الإبلاغ عن زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي المشترك إلى المنامة وأبو ظبي لأول مرة من قبل موقع “أكسيوس”. وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن الرحلة مستوحاة من رحلة 31 أغسطس التاريخية إلى الإمارات برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة البحرينية “طلبت استقبال نفس الوفد الذي استقبلته الإمارات”.
وكان كل من أوشبيتس وبيركوفيتش على متن الرحلة الرمزية من إسرائيل إلى الإمارات للاحتفال بالاتفاق وبدء المحادثات علنا.
وبحسب موقع “أكسيوس”، سيضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين رفيعي المستوى من وزارات مختلفة، سيبدؤون مفاوضات مع نظرائهم البحرينيين حول الاتفاقيات الثنائية. والهدف النهائي للوفد هو إعداد مسودة لمعاهدة سلام بين إسرائيل والبحرين مماثلة لتلك الموقعة مع الإمارات في 15 سبتمبر في البيت الأبيض.
وفي 15 سبتمبر، وقعت إسرائيل والبحرين في البيت الأبيض على “إعلان السلام” الذي “اتفقت فيه الدولتان على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”، لكن لا تزال المعاهدة الرسمية قيد الإعداد.
ووافقت اسرائيل والمنامة على “سلسلة من الخطوات لبدء هذا الفصل الجديد في علاقاتهما”، بما في ذلك الرغبة في التوصل إلى اتفاقيات ثنائية في مختلف المجالات وفتح سفارات متبادلة.
ويوم الاثنين، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على توقيع معاهدة رسمية مع الإمارات، وإرسالها إلى الكنيست للتصويت الكامل يوم الخميس.
وقبل التصويت، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان تحدثا خلال نهاية الأسبوع واتفقا على اللقاء “قريبا”، بحسب بيان بشأن محادثتهما.
وهذه هي المحادثة الأولى بينهما منذ الإعلان عن الاتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين في 13 أغسطس.
وأعلنت البحرين عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في شهر سبتمبر، في خطوة يعتقد ان السعودية وجهتها إلى حد كبير، باعتبارها علامة ضمنية على الموافقة على التطبيع مع إسرائيل.
ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أنه من المتوقع أن تعلن دول عربية أخرى عن خطط لتطبيع العلاقات.
وبدأ المسؤولون الإماراتيون عملية الموافقة والمصادقة على الاتفاقية مع اسرائيل، لكن لم يتضح متى ستنتهي هذه الإجراءات.
وبمجرد أن ترسل أبو ظبي مذكرة دبلوماسية إلى اسرائيل تفيد بأن عملية التصديق على الاتفاقية قد اكتملت، ستدخل المعاهدة حيز التنفيذ بالنسبة لكلا الجانبين وسيتم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.