واشنطن بوست: حان الوقت لإجابات حقيقية عن صحة ترامب بعد إصابته بكورونا

السبت 10 أكتوبر 2020 07:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن بوست: حان الوقت لإجابات حقيقية عن صحة ترامب بعد إصابته بكورونا



واشنطن / وكالات /

 قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الوقت قد حان للحصول على إجابات حقيقية فيما يتعلق بصحة الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن عن إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي.

ووصفت الصحيفة في تقريرها، الأطباء الذين يقدمون المعلومات حاليا عن صحة الرئيس بأنهم “مستشارون إعلاميون بملابس أطباء”، فيما لم يكن الرئيس نفسه صادقا بما فيه الكفاية حول موضوع إصابته.

وبحسب الصحيفة، يمقت الرؤساء الشعور بالضعف ويحبون الظهور بمظهر جيد وبصحة عالية. وحينما أطلق الرصاص على رونالد ريغان في 1981، كذب المحيطون به على الشعب رغم أنهم كانوا يعرفون أن إصابته خطيرة.

ولكن الصحيفة تقول إن صحة الرئيس مهمة ويجب أن يعرف بها الشعب، خصوصا إذا كان لهذا الأمر تأثير على عمل الرئيس وأداء واجباته.

وفي وقت سابق، قالت الصحيفة ذاتها إن كوفيد-19 قاتل شرس ولن يغير تفكير ترامب من هذا الواقع.

وبدأت الصحيفة بالقول إنها تتمنى للرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى شفاء عاجلا من فيروس كورونا وكذا الذين أصيبوا في البيت الأبيض والعدد الكبير غير المعروف من الأمريكيين الذين أصابهم الفيروس في الأسبوع الماضي ممن كانوا قريبين من هذه الدائرة بدءًا من كليفلاند ودلوث وبيدمنستر إلى روز غاردن في البيت الأبيض.

وأكدت أنه يجب على الجميع رفض إعلان الرئيس غير المنطقي يوم الإثنين: لا تخافوا من كوفيد 19 ولا تسمحوا له بأن يسيطر على حياتكم. وعلقت أن المرض قاتل مخيف ولن يغير تفكير ترامب الخيالي من هذه الحقيقة.

وتقول: “كنا نأمل بأنه بعد نتيجة الفحص الإيجابية على ترامب وبعد حصوله على الأوكسجين ودخوله المستشفى بأنه سيتأدب ويحصل على معرفة أحسن للخوف والغضب المنتشر حول البلد بسبب طريقته الفاشلة في معالجة الوباء. ولم يظهر ترامب أية إشارة عن تطهره. فتغريداته تقترح أنه عاد إلى الحديث الذي طبع رده الكارثي على الوباء طوال العام”.

فقوله إن على الناس عدم الخوف هو إهانة لذكرى أكثر من مليون ماتوا منهم 209.000 أمريكي. وهو يحط من قدر الآلاف الذي يعانون من المرض أو لديهم أعراضه المستمرة. كما أنه لا يحترم آلاف الأطباء والممرضين وغيرهم من عمال الخطوط الأمامية الذين خاطروا بصحتهم للعناية بالمرضى. وأكدت الصحيفة أن ترامب “لم يظهر إلا اهتماما قليلا بأن تخليه عن واجبه وفشله في تقديم رد فعال على الوباء لعب دورا في جعل الولايات المتحدة الدولة التي تعاني من أعلى الإصابات في العالم”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في مقابلة تلفزيونية بُثّت أمس الجمعة، بعد أسبوع على دخوله المستشفى بسبب إصابته بكوفيد-19، أنّه “لم يعد يتناول أدوية”، كاشفا مزيدا من التفاصيل بشأن معركته مع فيروس كورونا المستجد.

وحلّ الرئيس الأمريكي ضيفا في برنامج “تاكر كارلسون تونايت” عبر شبكة فوكس، في ظهور وصفه البيت الأبيض بأنه “تقييم طبّي” يُجريه الدكتور مارك سيغل لترامب على الهواء.

وقال ترامب لسيغل: “في الوقت الحالي، أنا لا أتناول الأدوية. لا أتناول أي أدوية منذ ثماني ساعات على الأرجح”.

ولم يتّضح متى تمّ تسجيل المقابلة التي قال كارلسون إنّ طاقما من البيت الأبيض صوّرها.