الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يحاول السيطرة على مناطق محددة بالأقصى

السبت 10 أكتوبر 2020 06:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يحاول السيطرة على مناطق محددة بالأقصى



القدس المحتلة / سما /

حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من محاولات الاحتلال والمستوطنين للسيطرة على مواقع محددة في الأقصى ووضع اليد عليها.

ولفت صبري، في بيان صحفي، إلى أن الاحتلال لا يعطي أي اهتمام وأي حرمة للأقصى، ويعمل على قطع علاقة المسلمين بالمسجد، كما أنه يوهم المستوطنين أن فلسطين هي الأرض التي يستحقها اليهود، وأن الهيكل سيبني على أنقاض الأقصى لتشجيع هجرة الصهاينة إلى فلسطين.

ونبه إلى أن أطماع الاحتلال لم تتوقف وتتبلور من خلال الاقتحامات المتتالية واليومية للأقصى والاستفزازية بهدف فرض واقع جديد على المسجد.

وذكر الشيخ صبري أن الاحتلال حاول وضع يده على المصلى المرواني، وإغلاق باب الرحمة، ووضع البوابات الإلكترونية إلا أن المقدسيين أفشلوا ذلك، محذرا من أفكار الاحتلال القائمة ومخططاتهم الجاهزة لفرض السيادة على الأقصى من جديد.

وقال خطيب الأقصى: الأقصى يعيش على مدار ثلاثة أسابيع حالة حزن بسبب سياسة الاحتلال بمنع دخول المصلين للصلاة فيه بذريعة كورونا التي يستغلها الاحتلال للتغطية على سياسته التهويدية في القدس.

وأضاف: "حريق الأقصى لم يخمد بعد، والمجازر بحقه ترتكب بشكل متكرر وبصور متعددة؛ من خلال الإبعاد والاعتقالات والتدقيق بالهويات وغيرها من إجراءات الاحتلال بحق المقدسيين لتفريغ الأقصى من أهله".

وأوضح صبري أن تشديد الحصار على البلدة القديمة في القدس ومنع من يسكن خارجها من دخول الأقصى تعني أن عشرات التجار الذين يسكنون خارج البلدة القديمة لم يتمكنوا من الدخول لفتح محلاتهم؛ ما أدى لضرب الحركة الاقتصادية والتجارية في البلدة القديمة بهدف تفريغها من المسلمين وإجبارهم على الرحيل.

وذكر صبري أن الاحتلال يمنع وصول أي مسلم إلى الأقصى إذا كان بيته يبعد مسافة أكثر من 1000 متر، مؤكدا أن سكان حارة السعدية وسكان باب السلسلة هم من يسمح لهم بدخول الأقصى لقربها الشديد من المسجد الأقصى، وهناك إجراءات أخرى تمنع وصول بعضهم لا مبرر لها.

وأشار صبري إلى أن الاحتلال نجح في ترويج الرواية الصهيونية بأن الأقصى هو جزء من هيكل سليمان حتى أنهم أقنعوا بعض العرب بتلك الرواية؛ ما أدى إلى التطبيع واتهام الفلسطينيين بتضييع الفرص!

كما استنكر صبري تقصير المسلمين الواضح في نشر الرواية الإسلامية من الإعلاميين والعلماء، داعيا لضرورة أن نكون أمناء على قرارات إلهية تخص المسجد الأقصى.