قالت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمير إنها لن تضيّع وقتها في الجدال مع الرئيس دونالد ترامب، لكنها ستحمّله دائما المسؤولية عن تعريض أميركا للخطر وتقسيمها، لأن القادة عندما يتحدثون فإن لكلماتهم وزنا.
وأضافت في مقال لها نشرته واشنطن بوست (Washington Post) أنها عندما خاطبت أهالي ميشيغان الخميس للتعليق على حشد المسلحين وتهم الإرهاب والتآمر، الموجهة إلى 13 رجلا، بعضهم كان يستعد لاختطافها وربما قتلها، قالت: "لا مكان للكراهية والتعصب والعنف في ولاية ميشيغان العظيمة"، لكن بعد لحظات فقط، ظهر جيسون ميلر مستشار حملة ترامب، على شاشة التلفزيون الوطني متهما إياها بإذكاء الكراهية.
واتهمت ترامب بتأجيج خطاب الكراهية وتشجيع الإرهابيين المحليين وتشريع أعمالهم، لأنه رفض إدانة العنصريين البيض وجماعات الكراهية، عندما قال لـ "براود بويز" (Proud Boys) خلال المناظرة الرئاسية الأولى بأن "يتراجعوا ويقفوا جانبا"، مشيرة إلى أن هذه الجماعة سمعت كلام الرئيس ليس كتوبيخ، بل صرخة للحشد والعمل.
ترامب ينكر العلم ويتجاهل خبراء الصحة
وقالت إن أميركا منقسمة حاليا أكثر من أي وقت مضى. وبدلا من توحيد البلاد، أمضى الرئيس الأشهر السبعة الماضية في إنكار العلم، وتجاهل خبراء الصحة الخاصين به، وإذكاء عدم الثقة، وإثارة الغضب، وإراحة أولئك الذين ينشرون الخوف والكراهية والانقسام.
وأضافت أن ترامب أثبت مرارا وتكرارا أنه يركز بشكل أكبر على فرصه في الانتخابات المقبلة واختيار المعارك "معي" ومع الديمقراطيين بجميع أنحاء البلاد أكثر من تركيزه على حماية "عائلاتنا والعاملين في الخطوط الأمامية والشركات الصغيرة من كوفيد-19".
ونتيجة لذلك، تقول ويتمير، مات ما لا يقل عن 212 ألف أميركي، وقدم أكثر من 60 مليونا من طلبات البطالة، ومع ذلك، لم يطوّر الرئيس إستراتيجية وطنية للاختبار أو المعدات الطبية الواقية أو الأقنعة.
وتؤكد أن هذا العام كان صعبا على الجميع، من أطباء وممرضات وسائقي شاحنات وعمال بقالة، وكذلك معلمين وطلاب وأولياء أمور وغيرهم، وأن الفيروس هو عدو الجميع ديمقراطيين وجمهوريين، أغنياء وفقراء، شبابا أو مسنين، وقد كشف عن أوجه عدم المساواة العميقة في البلاد.
وأشارت إلى أنها اتخذت، خلال الأشهر السبعة الماضية، خيارات صعبة للحفاظ على أمن ولايتها لم يضطر أي حاكم إلى اتخاذها، وأن الـ 212 ألف أميركي الذين ماتوا نتيجة للفيروس، كان من الممكن ألا يموتوا لو تعامل ترامب معه كأزمة خطيرة.
وقالت إن ولاية ميشيغان تتمتع حاليا بواحدة من أقوى حالات التعافي الاقتصادي في البلاد.
وختمت مقالها بتوجيه النصح للجميع بأن يرتدوا أقنعتهم ويبقوا على بعد 6 أقدام من بعضهم بعضا ويغسلوا أيديهم كثيرا ويبحثوا عن جيرانهم.