نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا رفيقها المناضل والاسير المحرر محمد محمد عبد العزيز أبو شاويش (66) عاماً من مخيم النصيرات والذي رحل أمس الجمعة بعد حياة نضالية حافلة.
وتقدمت الجبهة من عموم عائلة أبو شاويش المناضلة ورفاقه وأصدقائه بخالص تعازيها الحارة. مشيدة بمناقب الراحل على كافة الصعد الوطنية والثقافية، فقد كان إنساناً جميلاً ومتواضعاً، وكان محباً للرياضة وعاشقاً للموسيقى، متسلحاً بكل القيم الإنسانية والوطنية، جسد في حياته نموذجاً نضالياً متميزاً، ومثالاً للعطاء والالتزام، كما خاض معترك الأسر، متمرداً وأسطورةً وتحدي السجان في زنازين التحقيق، وكان عنواناً للصمود والثبات. كان وطنياً من الدرجة الأولى، ووحدوياً ولم يكن فئوياً فأجمع عليه الجميع.
السيرة الذاتية للمناضل الراحل:
-مواليد مخيم النصيرات – قطاع غزة عام 1954.
-ترعرع في المخيم وتَشرب خلاله أبجديات النضال، وتشرب في أزقته حب فلسطين ومعاني الانتماء لها وللقضية، وشَكلّت مرارة اللجوء ومعاناة اللاجئين في المخيم معالم شخصيته، وكونت في داخله صفات المناضل والمقاتل العنيد المفعم بالثورة والعنفوان.
- انخرط مبكراً في صفوف الثورة الفلسطينية من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1970، وخاض من خلالها معترك النضال، حيث ساهم مع رفاقه في تنفيذ أعظم وأنجح العمليات البطولية ضد الاحتلال.
- على إثر ذلك اعتقل أكثر من اربع على فترات متتالية من قبل الاحتلال، حيث بلغت سنوات اعتقاله حوالي 14 عاماً، كانت بدايتها عام 1972، ومن ثم عام 1973، و1976، وأخيراً عام 1985 حيث أفرج عنه عام 1994.
-كان من أبرز المناضلين الجبهاويين الذين خاضوا ملاحم الصمود في زنازين الاحتلال، وكانت له تجربة نضالية خاصة، ومثل أسطورة في تحدي السجان.
-عمل بعد تحرره في وزارة الأسرى، متفرغاً في الدفاع عن قضيتهم وفي توثيق تجاربهم.
-كان مثقفاً وكاتباً ، وقد كتب سيرته الذاتية قبل سنوات من رحيله بعنوان " قبل أن يموت الجلاد" والذي استعرض خلاله حياة اللاجئين داخل المخيم، وكيف زرعت في قلبه الثورة مبكراً، وكيف قارع الاحتلال بعملياته العسكرية مع رفاقه في الجبهة الشعبية وعن صموده داخل الزنازين.