اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، شابين من قرى محافظة جنين وفرضت عقوبات على أهالي قرية الجلمة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد النبهان من مخيم جنين، وذلك بعد استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال في معسكر سالم.
كما دهمت قوات الاحتلال قرية زبوبا شمال غرب جنين، واعتقلت الشاب أسامة هاشم عطاطرة بعد اقتحام منزل ذويه في القرية.
ويعاني سكان قرية "زبوبا" من هجمات دائمة ومتكررة تشنها قوات الاحتلال بسبب ما تدعيه من محاولات شبان إحداث فتحات في جدار الفصل العنصري بالمنطقة.
وفي الآونة الأخيرة لا يكاد يوم يمر دون أن تقوم قوات الاحتلال باقتحام القرية والتنكيل بأهلها، خاصة الذين يسكنون على أطرافها قرب معسكر "سالم".
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الجلمة شمال شرق جنين، وداهمت عددا من المنازل والمحلات التجارية المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري.
وفرضت قوات الاحتلال على المواطنين والسكان عدم الخروج من المنازل أو فتح محلاتهم التجارية بعد الساعة العاشرة مساء يوميا.
وقرية الجلمة تقع في شمال مدينة جنين على بعد 5 كم، وهي قرية جميلة تشرف على مرج ابن عامر، وفي سهولها العربية يوجد مطار قديم وتمر سكة حديد حيفا القديمة، و[نهر المقطع] ووادي الكسلان، وتنتشر في سهولها الجنوبية الآبار الارتوازية منذ أوائل الستينات، ما أعطاها ميزات جمّة جعلتها هدفا مستمرا للاحتلال.
وتبلغ مساحة أراضيها (3700) دونما، يحيط بأراضيها قرى صندلة، ومقيبلة، وعربونه، وعرانة، وبرقين، وقد سرق الاحتلال معظم أراضيها بموجب اتفاقية رودوس للهدنة بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي عام 1949م.
وتسبب جدار الفصل بنهب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرى جنين، حيث امتدت من قرية زبوبا في شمال الضفة الغربية إلى قرية مسحة جنوب مدينة قلقيلية، وقدرت مساحة الأراضي التي سيتم مصادرتها لصالح الجدار 1.61 مليون دونم.
