أمير الكويت يختار نائب رئيس الحرس الوطني ولياً للعهد

الأربعاء 07 أكتوبر 2020 09:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
أمير الكويت يختار نائب رئيس الحرس الوطني ولياً للعهد



وكالات

قام أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأربعاء باختيار شخصية من المؤسسة العسكرية هو نائب رئيس الحرس الوطني أخيه غير الشقيق الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (80 عاما) ليتولى منصب ولي العهد.

ووافقت العائلة الحاكمة في الدولة الخليجية الغنية بالنفط على التسمية، على أن يصوت البرلمان عليه في جلسة من المتوقع أن تعقد الخميس ويعين خلالها الشيخ مشعل في منصبه الجديد.

وقال وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية إنّ "أسرة ال صباح الكرام باركت تزكية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وليا للعهد".

ويشغل الشيخ مشعل منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 2004، لكنّه لم يتول فعليا أي حقيبة وزارية في حكومات الكويت المتعاقبة.

وكان الشيخ نواف الأحمد الصباح (83 عاما) أدى في 30 من أيلول/سبتمبر اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح أميرا للبلاد بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الصباح في الولايات المتحدة عن 91 عاما.

وجاء التغيير في وقت تواجه العائلة الحاكمة سلسلة من التحديات، من التطبيع مع إسرائيل والموازنة بين إيران والسعودية إلى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد وانخفاض أسعار النفط.

واختار الشيخ نواف ولي العهد المعروف بقربه من الأمير الراحل، بعد نحو اسبوع فقط على أدائه اليمين، رغم أنه كانت لديه مهلة عام للقيام بذلك.

ويعد الشيخ مشعل الرجل الأقوى في جهاز الحرس الوطني، الهيئة العسكرية المستقلة عن الجيش والشرطة التي تأسست في عام عام 1967 لدعم القوات المسلحة وهيئات الأمن العام ويقودها الشيخ سالم العلي الصباح.

- حياة سياسية نشطة -

ولد الشيخ مشعل في عام 1940 وهو الابن السابع لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح والأخ غير الشقيق للأمير الشيخ نواف.

وعُرف عن الشيخ مشعل الذي يهوى القنص والرحلات البرية، ببعده عن النشاط السياسي والصراعات بين أقطاب الأسرة الحاكمة على مدار السنوات الماضية.

وعاد الرئيس السابق للمباحث العامة في 2016 من رحلة علاج أجرى خلالها عملية ناجحة لم يعلن عن طبيعتها.

ولا يعرف إن كان الشيخ مشعل سيبقى في منصبه بعد مصادقة مجلس الأمة على خيار الأمير.

ويرى الخبير الدستوري وأستاذ القانون العام في جامعة الكويت محمد الفيلي أن "النص القانوني لا يلزم ولي العهد بعدم العمل في مجال معين، ولكن يجب البحث في كل حالة على حدة عن أوجه التعارض المحتملة".

ويقول لفرانس برس إن "حين يتولى ولي العهد منصبه، الأصل هو أنه يستطيع أن يمارس أي عمل لا يتعارض بطبيعته مع ولاية العهد، وهنا يطرح السؤال هل هذا المنصب بتبعاته الادارية يثير أي تعارض؟".

وتتمتّع دولة الكويت بحياة سياسية نشطة الى حد ما تختلف مع الدول الخليجية النفطية الاخرى. ولديها برلمان منتخب يتمتع بصلاحيات تشريعية.

ومن المتوقع أن يتركز النقاش السياسي الذي يتخلله في العادة خلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، على مواجهة جائحة كوفيد-19 في الفترة القادمة.

وفي حزيران/يونيو الماضي، قال رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح إنّ الكويتيين يمثّلون 30 في المئة فقط من إجمالي السكان البالغ عددهم 4,8 مليون نسمة، معتبرا أنّ "الوضع المثالي للتركيبة السكانية أن تشكل نسبة الكويتيين 70 بالمئة".

وتواجه الكويت التي تنتج يوميا نحو 2,2 مليون برميل من النفط، أيضا عجزا في الميزانية.