مرة أخرى كشف رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الامير بندر بن سلطان، جانبا من المناقشات التي جرت بين القيادات الفلسطينية والسعودية من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى.
وقال بندر بن سلطان في تصريحات لشبكة "العربية" السعودية مساء الثلاثاء، أن "القضية الفلسطينية هي المحور الرئيسي لأي محادثات سعودية أمريكية".
وأكد أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، أن "المملكة في عهد الملك فهد حصلت على مبادرة من الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان، وعندما علم الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات رقص فرحا وقال تحررت فلسطين، ثم اقترض طائرتي ليطلع باقي القيادات الفلسطينية، واختفى شهرا ذهب خلاله إلى كوريا الشمالية وعاد بعدما سحب الأمريكان عرضهم".
وأوضح سفير المملكة السابق في الولايات المتحدة، أن "القضية الفلسطينية ظلت تعاني من إهدار وضياع للفرص من جانب القيادات الفلسطينية"، رغم ذلك لم يتحدث أي مسؤول سعودي عما كانت تفعله قيادات فلسطين خدمة للشعب الفلسطيني".
الأمير #بندر_بن_سلطان للعربية: حصلنا على مبادرة من #ريغان وعرضت الأمر على #أبو_عمار فاقترض طائرتي ليطلع باقي القيادات الفلسطينية واختفى شهرا ذهب خلاله إلى عدد من الدول منها #كوريا_الشمالية وعاد بعدما سحب الأمريكان عرضهم pic.twitter.com/MZOeFJYG9b
— العربية برامج (@AlArabiya_shows) October 6, 2020
وشدد الأمير السعودي، على أن "الملك فهد تدخل لوقف اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين في لبنان، كما أجبر الأمريكان على تغيير خطاب لريغان كان يدعو لمبادرة سلام بين السعودية وإسرائيل".
وأبان سفير المملكة في الولايات المتحدة سابقا، أن ياسر عرفات كان يرى كامب ديفيد أفضل 10 مرات من اتفاق أوسلو، وطلب تضمين بنود في الاتفاق من كامب ديفيد، إلا أن طلبه رفض.
ونوه بندر بن سلطان، بأن "الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، علم باتفاق أوسلو من رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، وليس من الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وأكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق، على "دعم القضية الفلسطينية يكون بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والمزايدات"، مشددا على أن أكثر ما يؤلم هو ضياع الفرص وما تسببه من مأساة، مؤكداً أن المتضرر الأول من ذلك هو الشعب الفلسطيني".
كان بندر بن سلطان قال في وقت سابق، إن الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات قال له إنه "كان يريد الموافقة على كامب ديفيد لولا تهديد حافظ الأسد له".
كما انتقد أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، حديث القيادات الفلسطينية بعد تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل وتوقيع اتفاقي سلام، واصفا إياه بأنه "كان مؤلما ومستواه واطٍ، ومرفوض وغير مقبول".