ساهموا بإنقاذ حياة الملايين.. فوز طبيبين أمريكيين وآخر بريطاني بجائزة نوبل للطب

الإثنين 05 أكتوبر 2020 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
ساهموا بإنقاذ حياة الملايين.. فوز طبيبين أمريكيين وآخر بريطاني بجائزة نوبل للطب



وكالات

أعلنت الهيئة المانحة لجائزة‭‭ ‬‬نوبل، الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن فوز عالمَين أمريكيين، وعالم بريطاني المولد، بجائزة نوبل للطب لعام 2020، لجهودهم في اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي يصيب الكبد بالتليف والسرطان.

جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد قالت، في بيان بشأن منح الجائزة وقدرها 10 ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، إن "اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي ألقى الضوء على سبب باقي حالات التهاب الكبد المزمن، وجعل من الممكن إجراء فحوص دم وتطوير أدوية جديدة أنقذت حياة الملايين".

مرض خطير: والتهاب الكبد الوبائي (سي) سببه فيروس، ويمكن أن يسبب الفيروس العدوى بالتهاب كبدي حاد ومزمن على حد سواء، تتراوح شدّته بين المرض الخفيف الذي يدوم أسابيع قليلة والمرض الخطير الذي يستمر طيلة العمر، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. 

تتراوح فترة حضانة التهاب الكبد (سي) بين أسبوعين و6 شهور، وفي أعقاب الإصابة بالعدوى الأولية، لا تظهر أي أعراض على حوالي 80% من الأشخاص المصابين بها.

أما من يعانون من أعراض حادة فقد تظهر عليهم أعراض الحمى والتعب وقلة الشهية والغثيان والقيء وآلام البطن والبول الداكن والبراز الرمادي اللون وآلام المفاصل واليرقان (اصفرار البشرة وبياض العينين).

يُعد التهاب الكبد (سي) سبباً رئيسياً للإصابة بسرطان الكبد، وتعد الطرق الأكثر شيوعاً لانتقال العدوى هي عبر التعرض لكميات قليلة من الدم، كما أن العدوى قد تنتقل عن طريق تعاطي المخدرات بالحقن، وممارسات الحقن غير المأمونة، والرعاية الصحية غير المأمونة، ونقل الدم ومنتجاته دون فحص، والممارسات الجنسية التي تؤدي إلى التعرض للدم.

تشير الصحة العالمية إلى إصابة 71 مليون شخص بالعدوى بفيروس التهاب الكبد (سي) المزمن على مستوى العالم، وبيّنت تقديرات المنظمة أيضاً في العام 2016، وفاة حوالي 399000 شخص، ونجم معظم هذه الوفيات عن تشمع الكبد وسرطانة الخلايا الكبدية (أي سرطان الكبد الأولي).

ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح ناجع ضد التهاب الكبد C. ومع ذلك، تتواصل البحوث في هذا المجال.

أكثر الأماكن تضرراً: وتنتشر العدوى بالتهاب الكبد في جميع أنحاء العالم، لكن يُعد الشر الأوسط والإقليم الأوروبي من أكثر تضرراً.

وتقول منظمة الصحة إنه في البلدان التي تعاني من عدم كفاية ممارسات مكافحة العدوى أو عانت من عدم كفايتها في وقت سابق، فغالباً ما تتوزع العدوى بفيروس التهاب الكبد (سي) بشكل واسع في صفوف السكان عموماً.

إضافة إلى ذلك، فهنالك سلالات متعددة (أو أنماط جينية) من فيروس التهاب الكبد C ويختلف توزيعها حسب الإقليم. ومع ذلك، لا يزال توزيع الأنماط الجينية غير معروف في العديد من البلدان.