انقسام في "كاحول لافان": تنامي التيار الداعي إلى فض الشراكة مع الليكود

الأحد 04 أكتوبر 2020 08:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
انقسام في "كاحول لافان": تنامي التيار الداعي إلى فض الشراكة مع الليكود



القدس المحتلة / سما /

تنامى التيار الداعي إلى فض الشراكة مع الليكود في "كاحول لافان" وإلى أولوية العمل على استبدال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحسب ما أعلنت عضو الكنيست، ميكي حايموفيتش، أجريت اليوم، الأحد.

وقالت حايموفيتش ("كاحول لافان") في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، إنه "في الأيام الأخيرة، هناك مجموعة متنامية وآخذه بالاتساع داخل ‘كاحول لافان‘، تفكر في الخيارات التي قد تضمن "فض مسؤول‘ للشراكة مع الليكود"

وأوضحت رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست، حايموفيتش، أن الحديث لا يدور حول "التنازل عن مراكز السلطة - ولكن العمل على استبدال نتنياهو"؛ الأمر الذي قد يترجم بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة، ما يمكن وزراء "كاحول لافان" من شغر مناصبهم خلال فترة عمل الحكومة الانتقالية.

وفي هذا السياق، لفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن كتلة "كاحول لافان" البرلمانية تعقد اجتماعا في وقت لاحق مساء اليوم، على خلفية التباين بالمواقف الداخلية في الحزب والشرخ الذي أحدثه دعم قرار حكومي يفرض قيودا على المظاهرات المطالبة برحيل نتنياهو.

وعلق حزب الليكود على تصريحات حايموفيتش بتحميل "كاحول لافان" مسؤولية حل محتمل للحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة، وجاء في بيان مقتضب صدر عن الليكود أنه "‘كاحول لافان‘ يواصل الضغط لإجراء انتخابات ضد إرادة معظم المواطنين الإسرائيليين، بينما يعمل رئيس الحكومة، نتنياهو، على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح ومحاربة كورونا".

وتابع البيان "نكرر دعوتنا لـ‘كاحول لافان‘ إلى العمل في إطار الوحدة الوطنية والمساعدة في تقديم المساعدة الاقتصادية لمواطني إسرائيل بدلاً من الانخراط في سياسات تافهة لحزبهم المنهار في استطلاعات الرأي".

في المقابل، دعت حركة "الرايات السوداء" التي تقود التظاهرات ضد نتنياهو، وزراء "حاكول لافان" إلى الاستقالة من "حكومة الشر والتحريض التي يقودها المتهم (نتنياهو)" والعمل على إسقاطها، مشددة على أن "هذا هو التصرف الصحيح".

وبدأت تظهر بوادر التصدع في الموقف الموحد في "كاحول لافان" من الاستمرار في حكومة نتنياهو قبل نحو أسبوعين، حين هدد وزير العلوم والتكنولوجيا، يزهر شاي، بالاستقالة من الحكومة، بعد انسحابه غاضبا من اجتماع المجلس الوزراي المصغر لشؤون كورونا.

ووصل التوتر داخل "كاحول لافان" إلى ذروته يوم الجمعة الماضي، حين أعلن وزير السياحة، أساف زامير، عن استقالته من منصبه، مشددا على أنه لا يثق بتاتان نتنياهو، بينما وجّه رئيس حزبه، بيني غانتس، بتعيين مدّعٍ عام جديد للدولة.

وقال زامير عبر صفحته على "فيسبوك" أنه قرر الاستقالة بشكل نهائي في أعقاب المصادقة على قيود على المظاهرات ضد نتنياهو. "لم أعد قادرا على الجلوس في حكومة ليس لدي أي ثقة برئيسها. وصوتت عدة مرات ضد قرارات الحكومة، لكني أتحمل مسؤولية جماعية لتنفيذها رغم معارضتي". وأضاف أنه حاول التأثير على الحكومة من داخلها "لكني لم أعد أشعر بذلك".

وتابع زامير أنه "بعد أربعة أشهر ونصف الشهر كعضو في الحكومة، أؤكد بأسف أن أزمة كورونا وتبعاتها الرهيبة موجودة في أفضل الأحوال في المرتبة الثانية من سلم أولويات رئيس الحكومة. واعتباراته الشخصية والقانونية على رأس اهتمامات نتنياهو. وهذا واضح في كل خطوة وشبر. فكورونا يضرب بإسرائيل ونحن ننشغل طوال أسابيع تقريبا بالمظاهرات فقط". وسعى نتنياهو إلى فرض قيود على المظاهرات ضده والتي تطالبه بالاستقالة بعد فشله في إدارة أزمة كورونا ولوائح الاتهام بمخالفات فساد ضده.

وأفاد زامير في منشوره بأنه "خلال اجتماعات الحكومة لا تجري مداولات ذات أهمية حول المواضيع الحارقة فعلا. ومستوى المداولات منخفض وليست معمقة. والاعتبارات الشخصية تتغلب على المصلحة العامة. ولا توجد لنتنياهو القدرة على إنقاذ الدولة من الأزمة العميقة التي نتواجد فيها. فهو الذي قادنا إلى داخلها. وهو المسؤول الرئيسي عن الوضع الصحي، الاقتصادي والأزمة الاجتماعية التي تهددنا جميعا. وأنا خائف على الدولة. أخاف من أنها على عتبة شرخ مطلق. وواضح لي أن هذا لن يتغير طالما أن نتنياهو رئيس الحكومة".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزيرا آخر من "كاحول لافان" يعتزم الاستقالة من الحكومة أيضا. واعتبر حزب الليكود أن زامير باستقالته "يهرب من المعركة"، وأنه "منشغل بقضايا سياسية صغيرة، بينما نتنياهو يكافح من أجل إنقاذ حياة وعمل مواطني إسرائيل".