عشراوي: مسار الانتخابات والوحدة يتطلب دعما أوروبيا

الأربعاء 30 سبتمبر 2020 04:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
عشراوي: مسار الانتخابات والوحدة يتطلب دعما أوروبيا



رام الله /سما/

بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، اليوم الأربعاء، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، آخر التطورات المحلية والإقليمية والعالمية والمستجدات على ارض الواقع.

وناقش الطرفان خلال اللقاء، الذي عقد بمقر منظمة التحرير في رام الله، الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك المؤشرات الايجابية والجادة لتحقيق المصالحة الداخلية وإجراء الانتخابات باعتبارها سبيلاً لتجديد الشرعية الديمقراطية للمنظومة السياسية وطريقا نحو توحيد العمل الفلسطيني المشترك في مواجهة الخطر المحدق الذي يهدد القضية الفلسطينية. وطالبت عشراوي في هذا الصدد الاتحاد الأوروبي التدخل لضمان عدم عرقلة إسرائيل للانتخابات وخصوصا في القدس المحتلة أو اتخاذ أية إجراءات من شأنها التأثير على العملية الانتخابية، وشددت أيضا على دور أوروبا الايجابي في الدفع نحو إجراء الانتخابات الأمر الذي يتطلب منهم احترام نتائجها ودعم القوائم المنتخبة.

كما بحث الطرفان السياسات الإسرائيلية الخطيرة على الأرض، بما في ذلك التوسع الاستيطاني ومواصلة ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة، وسرقة الأراضي والموارد والمقدرات، وتبني إجراءات وخطوات تهدف إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني والتضييق على الفلسطينيين في ظل انتشار فايروس "كورونا".

وتطرقت عشراوي إلى الانتخابات الأمريكية وإبعادها والاحتمالات المتوقعة، كما أشارت إلى الدور الأمريكي الخطير والهدام في المنطقة وتبني الإدارة الأمريكية لسياسة التطبيع العربي – الإسرائيلي الهادفة إلى تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، وإنقاذ ترامب ونتنياهو من الأزمات الداخلية التي يواجهانها وتحقيق مصالحهما الانتخابية، ودعم إسرائيل إقليميا وإعادة موضعتها باعتبارها لاعب أساسي في المنطقة. وأضافت:" إن التطبيع يضعف الموقف الفلسطيني إلا انه يجب أن لا يستخدم باعتباره ذريعة لمنح إسرائيل المزيد من الامتيازات وإنما الاتجاه نحو مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها باعتبارها قضية ملحة".

ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عاجلة واستباقية لوقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتدخل الفوري لوضع حد لعمليات الضم القائمة على ارض الواقع، وتقديم رؤية لإنهاء الاحتلال الجاثم على ارضنا ونظام "الابارتهايد" الذي أقامته بقوة الاحتلال، كما وحثت الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل.

وفي نهاية الاجتماع أكد الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون والتواصل المستقبلي المشترك بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي.