أطلع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، على آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية في ظل استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مختلف مناطق الضفة الغربية، وخاصة في القدس والأغوار، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتلاع وحرق الأشجار الخاصة بالمزارعيين، ما يؤكد أن حكومة نتنياهو تمارس الخداع على من توهموا من أنظمة التطبيع العربي بأنهم أوقفوا الضم.
جاء ذلك خلال اجتماعهما في مقر مفوضية العلاقات الوطنية بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء.
وأكد الأحمد ضرورة استمرار الدعم الأوروبي سياسيا وماديا، معربا عن تقدير فلسطين للموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ورفض "صفقة القرن" وفق ما أكده بورغسدورف خلال اللقاء.
وناقش الطرفان الخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والخطوات من أجل إجراء الانتخابات العامة في دولة فلسطين.
من جانبه، أكد بورغسدورف أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في مساندة الشعب والقيادة الفلسطينية في الخطوات التي اتفقت عليها الفصائل وأعلنت عنها، سواء المتعلقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، أو تقديم مزيد من المساعدات المادية في ظل الضائقة الاقتصادية التي تمر بها دولة فلسطين نتيجة سياسة الاحتلال واحتجاز الأموال الفلسطينية، وكذلك دعم اجراء الانتخابات، وتوفير المتطلبات اللازمة لإنجاحها، ودعم الحكومة في جهودها لمكافحة وباء "كورونا".