كشفت وزارة التربية والتعليم بغزة، مصير العام الدراسي، للصف الثاني عشر "التوجيهي" وباقي الصفوف، في ظل تفشي جائحة كورونا في القطاع.
وقال معتصم الميناوي مدير العلاقات العامة والدولية في الوزارة في حديث لاذاعة القدس المحلية: إنه تم الإعلان عن توزيع الكتب من الصفوف الأول للسادس من خلال المدارس ذاتها، وتم تأمين الكتب من المطابع ومن مخازن الكتب ومن مقرات المديريات السبعة في قطاع غزة.
وأكد أن الوزارة ستحرص خلال عملية التوزيع على اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية الصحية التي نضمن من خلالها عدم تفشي المرض بين الطلاب وذويهم، مشيراً إلى أن الأمور وضعت وفق خطة محكمة، و"نأمل في إنجاحها كما نجحنا سابقا في توزيع الكتب على المرحلة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي".
وقال الميناوي: نحن حريصون جداً أن تبدأ العملية الدراسية ولكن ليس على حساب الإجراءات الصحية وتفشي المرض، مؤكداً أن الوزارة قدمت رؤية لاستئناف مرحلة الثانوية العامة لأهميتها، و"قدمنا هذا التصور ولكن لم يأتنا رد من الصحة أصحاب القرار".
وأضاف المتحدث باسم التربية والتعليم بغزة: بالنسبة لمختلف المراحل التعليمية إذا قدر أن تستأنف الدراسة سيكون دوام كاملا للمعلمين ودوام جزئي للطلبة بواقع ثلاثة أيام دون أن يتجاوز عدد الطلبة 20 - 25 طالبا في الفصل، فيما سيتم اتخاذ اجراءات صارمة من ناحية التباعد ونظافة المدارس من ناحية التوعية والإرشادات للطلبة والمعلمين على حد سواء، مؤكداً أننل "لا نستطيع التكهن متى نبدأ".
وقال: ربما نبدأ بمرحلة الثانوية العامة وخلال أيام سيأتينا رد وزارة الصحة، و"وزارة التربية والتعليم ليست مخولة باتخاذ مثل هذا القرار".
وأعرب الميناوي من أولياء الأمور والرأي العام أن يتفهموا إجراءاتنا جديا، "لأننا حريصون على استئناف العملية الدراسية"، مؤكداً أن الوزارة حاولت أن تشغل أوقات فراغ الطلاب من خلال الدروس عن بعد، لكن هذه لا تشمل كافة الطلبة بسبب التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم.
وقال: التعليم عن بعد جيد وممتاز والملتحقين زاد لأكثر من 80000 طالب، لكن عدد الطلاب أكثير بكثير، ويصل إلى 290000 في المدارس الحكومية، مؤكداً أننا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المعضلة سنحاول نشر المعرفة بكل ما نستطيع رغم الملمات والتحديات برغم الحصار".
وأضاف المتحدث باسم التعليم بغزة: أن طلبة الثانوية العامة على الرغم ما يشهده من ضبابية وفرت الوزارة قبل ثلاثة أعوام الدروس المصورة ودشنتها عبر روافد التعليمية للفرعين الأدبي والعلمي، وبإمكان الطلبة للدخول للبوابة والدراسة منها.
وأكد أنه إذا استعان الطلاب بهذه الدروس فإنهم سيستفيدو، مشيرًاً إلى أن سيكون هناك إعادة نظر في المنهاج لكل المراحل الدراسية، ولا يمكن للتعليم عن بعد أن يكون بديلا للتعليم الوجاهي
وشدد على ان التعليم الوجاهي هو الأساس ولم نعلن أن هناك تعليماً رسميا ًعن بعد، ولن يقيم الطالب والمعلم على هذا الأداء.
وقال: إن حوالي 40 % - 45 % من الطلبة التحقوا بالصفوف الافتراضية، وهو غير معتمد ولابد من توفير العدالة في هذا النوع من التعليم مقارنة بالظروف التي يعيشها الاهالي من فقر ومن انقطاع كهرباء وانقطاع الانترنت، وعدم توفر الأجهزة الذكية لكافة الطلاب.
وأضاف: التعليم الوجاهي هو الاساس ولا يمكن تعميم تجربة التعليم عن بعد، وكل ما اخذه الطالب عن بعد سيعاد شرحه في المدرسة من جديد مع مراعاة طول المنهج.
وشدد الميناوي على أن ما يهمنا أن نبقى على توصيات وزارة الصحة وأن تواصل مع الوزارة أولا بأول، معرباً عن أمله أن تستأنف الدراسة في القريب ولكن هذا ليس واضحا حتى اللحظة.