جلسات تجمع كافة الفصائل الفلسطينية الأسبوع المقبل لتحديد آليات إجراء الانتخابات

الجمعة 25 سبتمبر 2020 03:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
جلسات تجمع كافة الفصائل الفلسطينية الأسبوع المقبل لتحديد آليات إجراء الانتخابات



سما /وكالات/

ذكر القيادي في حركة "حماس"، حسام بدران، اليوم الجمعة، أن الأسبوع المقبل سيشهد جلسات حوارية بين كافة الفصائل الفلسطينية، لتحديد آليات إجراء الانتخابات العامة، في تصريح جاء بعد أن أفاد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، قبلها بساعات أن قيادة حركته ستعقد اجتماعا قياديا داخليا خاصا لبحث نتائج التفاهمات التي أجرتها مؤخرا مع حركة "فتح".

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء، عن بدران، القول إن جلسات حوارية بين كل الفصائل الفلسطينية تنعقد، الأسبوع المقبل، للوصول الى نقاط مشتركة حول قضية الوحدة الوطنية، وتحديد آليات إجراء الانتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية.

وقال بدران في تصريحاته التي تأتي بعد يوم واحد من اختتام اجتماعات استمرت 3 أيام بين حركتي "حماس" و"فتح"، في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في مدينة إسطنبول التركية. إن الحركتين بحثتا سبل الوصول إلى شراكة فلسطينية وطنية، تضم مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، وجميع مؤسسات السلطة الفلسطينية المختلفة، وعلى رأسها منظمة التحرير.

وأكد الوصول إلى الملامح الرئيسية لخارطة الطريق من خلال المرحلة المقبلة، والتي كانت أبرز بنودها آليات تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، والاتفاق على إستراتيجيات وفعاليات بارزة خاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأضاف بدران: "هناك توافق بين حركتي فتح وحماس على أن تشكيل أي جسم قيادي فلسطيني يجب أن يتم عبر مسار الانتخابات وصناديق الاقتراع، فهو حق حصري للشعب الفلسطيني".

وقال: "الحوار مع حركة فتح حول الانتخابات كان واضحًا، وبدعم من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والذي أكد مساندته لكل تفاصيل الحوار بشأن إجراء الانتخابات وإقرار حق الشعب الفلسطيني في اختيار قياداته".

وذكر بدران أن "إجراء الانتخابات في القدس ستكون المعركة الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي. فالقدس هي لب القضية الفلسطينية وأصل الصراع العربي ولن يكون محل نزاع فلسطيني فلسطيني أبدا".

وعن الملفات الخلافية بين "فتح" و"حماس"، قال بدران: "قررنا البدء بما تم الاتفاق والتفاهم بشأنه لوضع أجندة عمل واضحة يتم تنفيذها على الأرض، فيما يتم تأجيل القضايا الخلافية دون تجاهلها".

وتابع: "لم يعد هناك حديث عن تقاسم كعكة سياسية أو مصالح ذاتية (...) نتحدث الآن عن قضية في مهب الريح يراد تصفيتها بالكامل، ونتطلع إلى الوصول لحالة مستقرة وقوية وصلبة في مواجهة الاحتلال والقوى الإقليمية والدولية التي تعمل ضد هذا المسار (لم يسمها)".

وأمس الخميس، اختتمت اجتماعات بين حركتي حماس وفتح، كانت قد بدأت الثلاثاء الماضي، وقالت الحركتان في بيان مشترك، إنهما اتفقتا على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

وترأس وفد حركة "فتح"، أمين سر اللجنة المركزية للحركة، جبريل الرجوب، فيما ترأس وفد "حماس"، نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري.

ومنذ حزيران/ يونيو 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقساما عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.